سفير ايطاليا السابق: الهدنة فرصة ثمينة وعلى السعودية اقتناصها
قال “ماريو بوفو” السفير الإيطالي السابق في اليمن إنه يجب تحويل الهدنة إلى فرصة لعقد محادثات سلام بكل معنى الكلمة.. فهذا هو الأمل السائد اليوم في اليمن، البلد الذي يعاني من حرب تستمر منذ ثماني سنوات تقريبا وولّدت أزمة إنسانية من أخطر الأزمات في العالم.
وأكد أن الهدنة التي تم الاتفاق بشأنها في شهر أبريل نيسان الماضي جُددت لغاية الثاني من تشرين الأول أكتوبر المقبل.. معتبرا أن الهدنة مناسبة ثمينة لفتح حوار جديد بين الأطراف ..
واكد ان ازدياد الدعوات الدولية التي تدعو إلى الإستفادة من الهدنة في اليمن، والتي دخلت حيز التنفيذ لثماني أشهر خلت، من أجل إطلاق محادثات سلمية بكل معنى الكلمة.
وذكر أن بعد ثماني سنوات تقريباً من الحرب يبدو أن الأطراف ما تزال تحترم الهدنة التي تم التوصل إليها في أبريل نيسان الماضي بفضل جهود الوساطة التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة، وذلك باستثناء بعض الاشتباكات التي سُجلت في منطقة مأرب، وسط البلاد، وقد تراجع عدد القتلى والجرحى إلى النصف مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وخلال المقابلة التي أجرءها موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مع السفير الإيطالي السابق في اليمن السيد ماريو بوفّو أفاد أن الهدنة تقضي بوقف كل العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية، داخل اليمن وخارجه، بما في ذلك الهجمات التي كانت تشنها القوات المسلحة اليمنية على أراضي السعودية والإمارات.
وأورد أن على الرغم من هذه التطورات الا انه ما تزال منظمة يونيسيف قلقة حيال الأوضاع الإنسانية في اليمن، وحثّت كل الأطراف على بذل المزيد من الجهود من أجل حماية القاصرين خصوصا إزاء انتشار الألغام الأرضية في مختلف أنحاء البلاد.
وقال الدبلوماسي الإيطالي بوفو إنه يبدو أن الدول المجاورة والمورطة في النزاع، ترغب في إنهاء الصراع، بدءا من السعودية، وهذا الأمر ينطبق أيضا على بلدان قريبة نسبياً، شأن تركيا.
وفي ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني ذكّر بوفو بأن أرض اليمن كانت شاهدة على تطور الحضارة البشرية.. وأضاف أن الممالك القديمة وجدت السبل الكفيلة ببناء السدود وخزانات المياه.
وتابع أنه بفضل ذلك ازدهرت المنطقة التي كانت ممرا تجاريا.
بعد ذلك بدأ تدهور الحضارة وتتابع الثقافات المختلفة، وفقد اليمن مركزيته مع أنه حافظ على دوره وسط العالم العربي، إذ ساهم – على سبيل المثال – في غزو الأندلس.