موقع إسباني: كارثة كبرى تنتظر اليمن إذا لم يتحرك المجتمع الدولي
عبدالله مطهر |
قال موقع الـ “دياريو كريتيكو” الإسباني إن إذا لم يتفاعل المجتمع الدولي ويكثف الدعم الإنساني لليمن، فإن في أي وقت، وفي أي لحظة يمكن أن ينتهي الأمر بهذا البلد الفقير في أكبر كارثة مروعة مع عواقب غير معروفة وغير متوقعة.
وأكد أنه يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا ونحاول نتفادى الكارثة قدر الإمكان، قبل فوات الأوان.. ورغم أن الجميع يدرك خطورة الوضع في اليمن، إلا أن قلة من الذين يتصرفون ويساعدون ويبذلون قدر استطاعتهم للتخفيف من معاناة الشعب.
وذكر أن حملات المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الصراع في عام 2015، كانت بمثابة رئة يتنفس من خلالها اليمنيون ويبقون على قيد الحياة.. كان العديد من الجهات الفاعلة التي ساعدت في هذه الحملات وساهمت في استمرار تدفق الإمدادات والمساعدات، ولكن تجدر الإشارة إلى أن أوروبا كانت غائبة ولم تساعد في تخفيف معاناة الشعب اليمني ولا تزال مساهمتها خجولة للغاية.
وأفاد أن هذا الأمر قد يشير إلى أن أوروبا لا تزال تعتمد على واشنطن، حتى على القضية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.. لافتاً إلى أن التخلي عن بلد مثل اليمن، وتركه بلا حول ولا قوة أو معوزاً وغارقاً في الحروب والصراعات والمجاعات والفقر والبؤس، سيكون له تداعيات كارثية ذات نطاق عالمي.
وتابع أنه يجب ألا ننسى أن المنظمات الإرهابية لها وجود في هذا البلد وفرع تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن يعتبر الأقوى بين المنظمات الإرهابية في العالم، وهذا ما تؤكده جميع تقارير المخابرات والأمن الأمريكية.
وأضاف قائلاً: لكن يبقى السؤال ماذا سيحدث إذا ترك العالم بأسره الشعب اليمني وأدار ظهره له؟ أن الجواب على هذا السؤال يجب أن يجعلنا نفكر بجدية.. تكاد المساعدات الأوروبية لهذا البلد معدومة.
وقال: إن من الواضح أن الدول المهتمة باليمن لديها اهتمام كبير بإيجاد حل سياسي للأزمة.. حل ينهي الصراع، حيث أن بعد 7 سنوات من الحرب لم تؤد إلى أي نتائج.. لذا إذا كان البلد في ظل ظروف العادية والسلام والاستقرار، في حين لديه مستويات ومعدلات مقلقة من الفقر والاحتياجات الأساسية، فإن الحرب زادت من تفاقم الوضع وجعلته أكثر سوءا.
وأكد أن في الوقت الذي تدهورت فيه الخدمات العامة، والذي تم فيه إضعاف هيكل الدولة وتفكيكها، ينبغي أن يدفع هذا الوضع القادة الأوروبيين إلى التفكير في أهمية الوجود والمساعدة وتقديم المعونات لإنقاذ شعب بأكمله بشكل عاجل.
وحث على دعم الاقتصاد اليمني لأنه سيوفر كل الاحتياجات ويسمح للسلطات المحلية من التغلب على التحديات والمشاكل المتعددة التي تواجه البلاد في هذه المرحلة.. لكن ماذا قدمت أوروبا في هذه المرحلة الجديدة في اليمن ؟
الموقع رأى أن الأمر المثير للعديد من التساؤلات حول أسباب تخلي دول وقوى أخرى ، مثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة عن اليمن.. كل هذه الدول والقوى العظمى غابت ولم تقدم الدعم الإنساني والمساعدة لليمنيين.
وأضاف أن هذا يبرر تفكير واعتقاد اليمنيين بأن الدول الغنية، لا سيما في أوروبا، لا تهتم بهم.. وبالتأكيد هذا صحيح بالنظر إلى الواقع والتاريخ الحديث. الموقع كشف أنه يمكن لدولة مؤثرة وغنية في الاتحاد لأوروبي أن تلعب دوراً حاسماً في إحداث تغيير في منهجية معالجة العديد من الأزمات التي يواجهها ملايين الأشخاص مثل الأزمة في اليمن.