صحيفة إيطالية: حقوق الانسان في اليمن (ذكرى من الماضي)
عبدالله مطهر |
قالت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية إن الهجمات على السكان المدنيين في اليمن ما زالت مستمرة.. في حين البلد على حافة المجاعة، حيث يموت الناس من الجوع والمرض، على سبيل المثال الكوليرا التي تسببت في وفاة 4 آلاف شخص.
وأكدت أن من بين ضحايا تلك الهجمات هم الأطفال، إذ قتل أكثر من 10 آلاف طفلا بشكل مباشر، أما بالقذائف أو الرصاص أو القصف الجوي.. مشيرة إلى أن الحرب في اليمن بدأت قبل سبع سنوات ولم يتم حلها حتى اللحظة.
وأفادت أن الحرب قد تسبب حتى الآن في نزوح ما لا يقل عن 4 ملايين شخص وآلاف الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.. ومن المرجح أن يموت ملايين الأشخاص جوعا في الأشهر المقبلة.
وذكرت أن حقوق الإنسان في اليمن يبدو وكأنهة ذكرى بعيدة.. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يحتاج 24 مليون شخص في البلاد إلى المساعدة الإنسانية.. نزح ما لا يقل عن أربعة ملايين شخص في السنوات السبع الماضية، وبحلول نهاية عام 2021 قتل ما لا يقل عن 377 ألف شخص.
وأوردت أنه لا توجد مراقبة في اليمن.. وفي الواقع، يمكن أن يكون عدد القتلى أكثر من ذلك بكثير، ولكن من الصعب الآن تحديد ذلك.. وفي أكتوبر 2021، لم يجدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة آلية المراقبة الدولية الوحيدة لانتهاكات حقوق الإنسان في سياق الحرب في اليمن.
وتابعت أنه قرار انتقدته منظمة العفو الدولية والمنظمات الإنسانية الأخرى بشدة.. ومنذ ذلك الحين، كان من الصعب الحصول على بيانات دقيقة عن الوفيات والجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان.. بينما أفادت العديد من المنظمات غير الحكومية عن حدوث زيادة كبيرة في الجرائم بسبب عدم وجود أي مراقبة.
الصحيفة كشفت أن عدد القتلى المدنيين في اليمن تضاعف منذ إلغاء مراقبة الأمم المتحدة.. ونتيجة لذلك يحث المجلس النرويجي للاجئين على إعادة المراقبين بعد طردهم الذي شرع الباب أمام انتهاكات مروعة وغير خاضعة للرقابة.
وأوضحت أنه في غضون ذلك، تحذر بعض منظمات حقوق الإنسان بايدن من إعادة إدراج قوات صنعاء في القائمة السوداء.. حيث يتحمل المدنيون اليمنيون وطأة الصراع.
علاوة على أن هناك 823 مدنيا قتلوا أو جرحوا في الأشهر الأربعة التي سبقت نهاية المراقبة و 1535 في الأشهر الأربعة التي أعقبت مغادرتهم.