خبراء: مضايقة إسرائيل لنشطاء حقوق الإنسان تهدف لإسكاتهم واجتثاث العمل الحقوقي في الضفة الغربية
استنكر خبراء* حقوقيون ما وصفوه بمضايقة إسرائيل للمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني، الذين يسعون إلى دعم وحماية الأشخاص في تجمعات مسافر يطّا السكانية في الضفة الغربية المحتلة، ممن يتعرّضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان هناك، وخطر النقل القسري، وفقا للخبراء.
وقال الخبراء في بيان إن السلطات الإسرائيلية قامت بهدم العديد من المنازل والمباني الفلسطينية، وإجلاء السكان قسرا وتهجيرهم بشكل تعسفي من منازلهم في مسافر يطا.
وكان الخبراء قد نددوا في أيار/مايو 2022 برفض محكمة العدل العليا الإسرائيلية للطعون ضد أوامر الإخلاء الصادرة بحق السكان الفلسطينيين في مسافر يطّا، وقد تم تخصيصها كموقع تدريب عسكري.
ومنذ ذلك الحين، نزحت عشرات العائلات “بوحشية وأصبحت مشردة” بدون سابق إنذار، فيما أصدرت السلطات الإسرائيلية المزيد من أوامر الهدم وأقامت نقاط تفتيش عسكرية.
وقال الخبراء: “التداعيات المأساوية لهذا القرار تتكشف أمام أعيننا الآن: ما يقرب من 1,200 من السكان الفلسطينيين في مسافر يطّا تُركوا بلا حماية أمام خطر الإخلاء القسري والتهجير التعسفي.”
وأشاروا إلى أن ذلك يحدث باسم “طموحات نهمة لدولة محتلة تتصرف بعنف المستعمر.”
مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان
كما أعرب الخبراء عن استيائهم من التقارير التي تفيد بتعرّض المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني لمضايقات من قبل الجيش الإسرائيلي في مسافر يطّا. فقد تم توقيفهم واحتجازهم لعدة ساعات عند نقاط التفتيش ومصادرة أوراقهم الثبوتية أو سياراتهم، غالبا على أساس أنهم دخلوا موقعا عسكريا مغلقا دون إذن.
وقال الخبراء: “تثبت غطرسة السلطات الإسرائيلية أنها بلا حدود. بل إنها تضايق المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني الذين يسعون إلى دعم وحماية أشخاص يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مسافر يطّا.”
واعتبر الخبراء ذلك اعتداء مباشرا على جوهر حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكا خطيرا لحق المدافعين عن حقوق الإنسان في الانخراط في عملهم. كما أنه يؤكد أن الإفلات من العقاب على إساءة استخدام السلطات يعزز القدرة على الإساءة، بحسب الخبراء.

سكان خربة التبان، واحدة من 13 تجمعا سكانيا معرضا لخطر الترحيل القسري في مسافر يطّا، جنوب الضفة الغربية، 16 حزيران/يونيو 2022.