جنوب السودان: ارتفاع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بنسبة 218% في الربع الثاني من 2022
Share
يساور بعثة حفظ السلام في جنوب السودان القلق البالغ إزاء ارتفاع حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، على الرغم من الانخفاض العام في عدد المدنيين المتضررين من العنف في البلاد.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، نقل المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، عن ممثل الأمين العام الخاص في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، قوله إن الزيادة الهائلة في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أمر “غير مقبول تماما.”
وقال دوجاريك: “لقد دعا إلى وضع حدّ لهذا العنف الذي ’يقسم المجتمعات ويعرقل المصالحة‘“.
وأشار دوجاريك إلى أن بعثة حفظ السلام تدعم السلطات الوطنية لضمان المساءلة والوصول إلى العدالة للناجين والضحايا، من خلال مجموعة من المحاكم الخاصة والمتنقلة.
وقد سجّل أحدث تقرير لحقوق الإنسان، صدر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، والذي يغطي الربع الثاني من العام الجاري، 922 ضحية مدنية، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 15 في المائة في عدد الضحايا مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
ومما يثير القلق بشكل خاص، بحسب أونميس، الزيادة بنسبة 218 في المائة في العنف الجنسي المرتبط بالنزاع – الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، من بين أشكال أخرى من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع – خلال هذا الربع.
كما كان الحال في الربع الأول من عام 2022، ظل الصراع القبلي المصدر الرئيسي للأضرار التي تلحق بالمدنيين، حيث تسبب في 60 في المائة من الخسائر في صفوف المدنيين.
38 في المائة من الخسائر تسببت بها القوات الحكومية والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، التي تعتمد بشكل متزايد على الميليشيات المتحالفة المنخرطة في الصراع.
وفقا لأونميس، أحد الأمثلة الواضحة على ذلك، الحالة في ولاية الوحدة الجنوبية، حيث كان العنف مسؤولا عن حوالي ثلث الضحايا المدنيين في الفترة المشمولة بالتقرير.
مع بقاء بضعة أشهر فقط في الفترة الانتقالية، تدعو البعثة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي أعيد تنشيطه، لتمكين قطاع الأمن من الاضطلاع بالمسؤولية الأساسية للحكومة عن حماية المدنيين.
وتحثّ البعثة حكومة جنوب السودان على التحقيق بسرعة في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان ومحاسبة الجناة.