دماء اليمنيين تفضح حيل واشنطن باستغلال القانون الدولي
Share
الموقف الأمريكي من الحرب اليمنية لا يختلف عن النهج الأمريكي على مستوى العالم فهو بالتأكيد مع دول التحالف التي تُعد أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة .. فدول الخليج العربي القابعة على بحيرة من النفط تُعد بمثابة حصالة أموال لأمريكا وسوقاً مربحة لتسويق الأسلحة والمعدات العسكرية ومنتجات الشركات الأمريكية.
مُنذ تأسيس أمريكا قبل أكثر من 300 عام وحتى اليوم لم تلتزم هذه الدولة ولو بأقل قدر من المصداقية في تعاملاتها وعلاقاتها الدولية .. دولة تحتكم إلى إرث كبير من الديماغوجية النفعية كأسلوب إستعماري انتهجته الولايات المتحدة في سياساتها الخارجية.
بشكل عام الموقف الأمريكي من الحرب في اليمن موقفاً متحيزاً وداعماً لدول التحالف حيث لا تمتلك السعودية وبقية دول الخليج قرارها المستقل، فهي محكومة بتوجيهات تصلها من واشنطن فيما يجب أن تفعله .. قرار الحرب على اليمن ليس قرار عادياً هذا القرار تم اتخاذه في واشنطن وأعطيت إشارة التنفيذ لدول الخليج وفي مقدمتها السعودية.
أمريكا سلبت دولاً كثيرة وكبيرة قرارها الوطني المستقبل والأمثلة واضحة على ذلك ولا تحتاج إلى بصيرة نافذة لمعرفتها ألمانيا واليابان بجبروتهما الاقتصادي كأقوى قوة اقتصادية في أوروبا والعالم قرارهما السيادي مرتهن لدى الولايات النمتحدة الأمريكية .. القواعد العسكرية الأمريكية لا تزال حتى اللحظة منذ الحرب العالمية الثانية قابعة في أراضي ألمانيا واليابان فما الذي يعنيه ذلك ؟ أنه احتلال غير معلن والحال ينطبق على بقية الدول الأوروبية كفرنسا وهولندا وحتى بريطانيا جميعها لا تملك قرارها الوطني المستقل بيعيدا عن التوجيهات والتدخلات الأمريكية .. دولة شريرة إذا صادقتها فرضت عليك إلتزامات تفوق قدراتك وإن أتخذت منها موقفاً عدائياً ألبت عليك العالم.
والان وما أفرضته الحرب الروسية الوكرانية يُبشر بخبر أفول العصر الأمريكي ونهاية سيطرة القطب الواحد وبروز قطب قوي أساسه الصين وروسيا سيكون بمثابة حبل نجاة لبقية دول العالم من الهيمنة الأمريكية.