طالبة فرنسية تشكو موقفا مذلا بامتحان الثانوية بسبب حجابها

تعرضت طالبة فرنسية مسلمة لموقف يمثل “اعتداء” و”إذلالا” لها، بسبب حجابها، قبل دخولها إلى امتحان للثانوية، وفق ما أكدته في تسجيل مصور.

وقدمت الطالبة في مدرسة ثانوية باريسية لإجراء امتحان الثانوية الفرنسية يوم 16 حزيران/ يونيو، وتعرضت لها مسؤولة تربوية لم تتقبل قدومها محجبة، وأخرت دخولها حتى فاتها بدء الامتحان بسبب ارتدائها الحجاب.

ونقل موقع ميديا بارت الفرنسي عن الطالبة صبرينا (اسم مستعار) 18 عاما، عندما قالت لها المسؤولة التربوية في مدرستها الثانوية أمام الباب: “انزعي هذا الشيء عن رأسك”، في إشارة إلى الحجاب الذي كانت ترتديه.

ومع أن الطالبة اضطرت الى الامتثال كما أكد العديد من الشهود الذين تمت مقابلتهم، فإنها لا تزال تمنع من دخول المؤسسة، وهي مصرة على أن ما تعرضت له يمثل “اعتداء” من المسؤولة.

وقالت صبرينا -التي لا تزال متأثرة بالأحداث- عندما تحدثت لموقع ميديابارت، إن المسؤولة قابلتها “بلغة قاسية وبلهجة غير ودية”، رغم أنها معتادة على الذهاب إلى مدرستها بالحجاب.

وقالت: “أن المسؤولة التربوية كانت “عدوانية، وقامت بدفعي ووضعي جانبا، والسماح للمرشحين الآخرين بالدخول”.

ومع أن الموقع اتصل بالمسؤولة التربوية وبالمدير العام للثانوية، فإنهما لم يجيبا عن أسئلته حتى وقت نشر هذا المقال.

أما أكاديمية باريس، فقد احتمت بمبادئ العلمانية، معتبرة أن الطالبة رفضت خلع حجابها، في مخالفة للترتيبات المعمول بها، ورغم تذكير موظفي المدرسة الحاضرين لها بتلك القوانين.

وأضافت الأكاديمية أن “رفض الفتاة أدى إلى نقاش متوتر قبل أن يتم اصطحابها إلى غرفة الامتحان من دون حجاب “، موضحة أن المشكلة تمت معالجتها على الفور من قبل المؤسسة التي تواصلت مع المدرسة الثانوية الأصلية وعائلة الفتاة.

وتقول صاحبة متجر صغير للملابس على بعد 100 متر من المؤسسة، إنها رأت “شخصا يتعرض للإذلال، ويواجه سيلا من الكلمات السيئة.

وأوضحت: “رأيت طالبة تقف عند مدخل المدرسة متجمدة ووحيدة، وامرأة داخل المؤسسة تصرخ في وجهها”.

وأضافت أنها تدخلت لأنها رأت ذلك من واجبها، إذ رأت سلوك المسؤولة غير لائق.

وتقول صبرينا: “لحسن الحظ، جاءت صاحبة المتجر للدفاع عني، وسألت هذه السيدة كيف يمكنها عدم احترام طالبة أمام الجميع، ثم أجبرت المسؤولة على خفض صوتها، وبعد 45 دقيقة، طُلب مني أن أتبع المسؤولة في أروقة المدرسة ثم أنتظر، دون تفسير واضح”، مشيرة إلى أن تدخل شخص من خارج المدرسة ساعد في حل الموقف.

وقامت بعدها المسؤولة التربوية بالاتصال بالمدرسة الأصلية للتلميذة وبوالدي صبرينا لتحذيرهما، ثم سلمتها استدعاءها.

وروت صابرينا: “طلبت مني الذهاب لإجراء الامتحان، ثم وعدتني بإفساد حياتي. إلا أن المشرفة التي رافقتني إلى الغرفة اعتذرت لي، قائلة إنها وجدت أفعال المسؤولة مخزية، فأجهشت بالبكاء قبل دخول غرفة الامتحان مباشرة. لم أكن أريد أن أفقد ماء الوجه أمام المسؤولة، ولكن عندما اعتذرت لي المشرفة انهرت”.

قد يعجبك ايضا