الغارديان: التلفزيون البريطاني فشل في تقديم الصورة الحقيقية للمسلمين
Share
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا تحدثت فيه عن فشل التلفزة البريطانية في تقديم الصورة الحقيقية للمسلمين. وقالت إنه “لا يوجد سقف زجاجي لأبناء الأقليات العرقية والمسلمين من دخول عالم التلفاز، بل هناك جدار اسمنتي”، بسبب الصعوبة والعبثية من محاولة الدخول فيه.
ويعترف كاتب التقرير سامي غيسويلر، بوجود مبدعين مسلمين يساعدون في مواجهة السرديات التلفزيونية المؤذية والمعادية وتقديم قصص متعددة الوجوه ومثيرة عن المسلمين.
وفي بريطانيا، تعمل الدراما الكوميدية وبطريقة مثيرة على تقديم صورة إيجابية وتخترق السطح النمطي، وهناك برامج أخرى كتبها مسلمون لقنوات مثل بي بي سي وأي تي في ومع ذلك ومن ناحية النهج الذي تتبعه الدراما البريطانية من القصص الإسلامية، فهناك طريق طويل. فعندما قامت أي تي في بمعالجة قصة قتل شرف حقيقية تعرضت لها بناز محمود في “شرف”، فقد تم عرضها من منظور محققة بيضاء تقوم بمتابعة القضية بدلا من المرأة التي تعرضت للقتل.
وعادة ما تميل القنوات التلفازية لهذا النهج عندما تقوم بتصوير المسلمين، حيث يظهرون في إطار من الإجرام.
ويقول فيصل قريشي، كاتب النصوص والمنتج الذي عمل في الصناعة أكثر من 20 عاما: “عندما يطلب من أشخاص قصصا عن المسلمين، فهم يميلون، حسب تجربتي للبحث عن تلك التي تناسب مفاهيمهم المحدودة”.
وفي عام 2005 حاول كتابة مسلسل إثارة بوليسي بفتاة آسيوية بالدور الرئيسي، أحبط من خلال المفاهيم الضيقة حول كيفية تصوير المسلمين على التلفزيون.
و”في خلال جلسات بناء النص، طلبوا بشكل أساسي أن يكون النص عن قتل الشرف، وقلت لا ومات المشروع، ولم نكن لنتناقش حول هذا الموضوع لو كانت الشخصية امرأة بيضاء”.
وفي الموضوعات الأخرى التي يحاول الكتاب من خلالها خلق شخصية مسلمة أصيلة، لكنهم يتعرضون لضغوط التحلل من هويتهم.