أعداد المصابين في ازدياد.. منظمة الصحة العالمية تدرس إعلان جدري القرود “حالة طوارئ عالمية”
Share
تدرس منظمة الصحة العالمية ما إذا كان ينبغي إعلان جدري القرود “حالة طوارئ عامة تستدعي اهتماماً دولياً”، بعد اجتماعها، الخميس 23 يونيو/حزيران 2022، لاتخاذ قرار في هذا الصدد، من المفترض أن تعلن عنه يوم الجمعة.
وقالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إن إعلان جدري القرود “حالة طوارئ دولية”، من شأنه الدفع بزيادة التمويل المخصص للتعامل مع المرض، وحث الحكومات على اتخاذ تدابير أحكم بشأنه.
وقد يؤدي الإعلان إلى تعزيز التدابير العالمية لمكافحة المرض، لا سيما بعد تسارع وتيرة العدوى بالفيروس في بريطانيا على الرغم من المساعي المبذولة لاحتوائه.
أعداد المصابين في ازدياد
وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس في بريطانيا ما يقرب من 800 حالة خلال مايو/أيار الماضي، لتصبح بذلك أكثر البلدان إبلاغاً عن حالات إصابة بالفيروس خارج مناطق وسط إفريقيا وغربها.
وقد استدعت وتيرة انتشار المرض قلقاً بين الخبراء في جميع أنحاء أوروبا، بؤرة تفشي المرض، وهو ما دفعهم للبحث في أنجع السبل لمواجهة الفيروس والاعتبار بما حدث مع جائحة كورونا المستمرة منذ سنوات.
من جانب آخر، كشفت البيانات التي نشرتها وكالة الأمن الصحي البريطانية عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود في بريطانيا بنسبة 40% تقريباً في مدة لا تزيد على خمسة أيام، فقد زاد عدد المصابين بالفيروس من 574 حالة في 16 يونيو/حزيران إلى 793 حالة في 20 من الشهر ذاته.
يأتي بعد بريطانيا في ترتيب عدد الإصابات كلٌّ من إسبانيا وألمانيا والبرتغال، على التوالي.
خطورة المرض تنتقل إلى خارج أوروبا
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس بدأت خطورته تتزايد خارج أوروبا، فقد أُبلغ عن 3200 حالة إصابة في 48 دولة خلال الأسابيع الستة الماضية.
واهتمت معظم الدول الأوروبية حتى الآن بالتواصل مع شرائح المجتمع المعرضة للخطر، وتتبع المخالطين، وعزل حالات الإصابة المعروفة بجدري القرود.
لكن مساعي المكافحة قد تشهد تعزيزاً لوتيرتها إذا أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رفع مستوى التهديد المتعلق بتفشي الفيروس.
وقال ديفيد هيمان، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في “مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة” وأحد الحاضرين في اجتماع لجنة الطوارئ، إن “اجتماع لجنة الطوارئ ثم إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية سيرفع المستوى السياسي للأمر”.
يقول الخبراء إن الحد من تفشي المرض يستدعي فهماً أوسع لمصادر التفشي، وتطعيم المجموعات المعرضة لخطر الإصابة به، وتتبع المخالطين. وقد لاحظ الخبراء أن بعض المرضى يُحجمون عن مشاركة المعلومات الخاصة بمن خالطوهم جنسياً، وهو ما يصعب عملية التتبع.
وأقرَّ تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بداية اجتماع لجنة طوارئ المنظمة، الخميس، بأن أعداد الإصابة بجدري القرود قد تزيد وتكون أعلى مما تشير إليه الأرقام الرسمية.
وقال لأعضاء لجنة الطوارئ: “إن انتقال العدوى من شخص لآخر مستمر، والغالب حتى الآن هو التقليل من شأن الأمر”.