تعز .. والمتاجرة بالوطن ؟!

هذه حقيقة لا تحتاج الى جهد ذهني ومعلومات لتأكيدها بعد ان دفع المبعوث الأمريكي ليندر كينغ بالمبعوث الاممي هانس غروندبيرغ جانباً ليتصدر هو الواجهة.

لم تقف الأمور عند هذا الحد بل ظهر بايدن وبلينكين وغيره من المسئولين الأمريكيين ليقولوا نحن من يضع الهدن ونحن من يخرقها ونحن من يوقفها والاستنتاج الأهم من هذا كله ان العدوان الذي تتعرض له اليمن طوال سبع سنوات تقوده أمريكا والسعودي والاماراتي أداة تنفيذية اما الخونة والمرتزقة اليمنيين فهؤلاء بين تجار حروب وبنادق للإيجار ولا يملكون من أمر انفسهم شيء فهم ليسوا اكثر من عبيد للسعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني على مختلف اشكالهم والوانهم ولا يعنيهم شيء اخر غير الدولار والدرهم والريال ورضا مولى نعمتهم اما اليمن واليمنيين فبالنسبة لهم سلعة .

مشهد الهدنة ومفاوضات الأردن وقضية فتح المعابر والطرقات وقبلها ملف الأسرى وملف المطار والميناء يضع كافة أبناء شعبنا أمام مسئولياتهم فكل ما سبق كافياً لمعرفة من يحاصرهم ومن يدمر وطنهم ومن يسفك دماء نسائهم واطفالهم واذا ما اخذنا حصار تعز الذي ظل سنوات يتكسب منه حزب الإصلاح ( اخونج اليمن) ومن لف لفهم اصبحوا اليوم بشكل واضح يصرون على استمرار حصار تعز بعد ان قدمت القوى المدافعة عن سيادته ووحدته واستقلاله مبادرات عملية ترفع الحصار عن أبناء تعز ليس هذا فحسب بل وتنهي جرائم التقطع والقتل والنهب والاهانات التي يتعرضون لها  في الطريق الالتفافي التي تمر بطور الباحة بالصبيحة محافظة لحج ومعاناتهم من اتاوات النقاط وطريق هيجة العبد التي هي معاناة في حد ذاتها عبر فتح طريق تعز الراهدة عدن وهي طريق مختصرة وسهلة ويمكن تأمينها في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية ولكن هذه المقترحات ربطت ولم تقدم مبادرة بديلة ولانهم لا يملكون قرار جاءت المبادرة من تحالف العدوان عبر المبعوث الاممي والذي يتحدث عن طريق الحوبان وحوض الاشراف والقصر إضافة الى الطريق الواقعة تحت السوفيتيل الى الخمسين الى الروضة وهذه كلها طرق عسكرية تقع غالبية مسافاتها تحت سيطرة المرتزقة ومكتظة بالسكان الذين دائما ما يحولوا الى دروع بشرية تتموقع داخلها المليشيات الاجرامية الإرهابية التابعة للتحالف وفي مقدمتها مليشيات سالم وصادق سرحان ومن لف لفهم من القرويين والصعاليك والقاعدة وداعش وكل هؤلاء بنادق للإيجار .. وللحديث بقية .