منظمة يمنية: أكثر من 30 ألف انتهاك بحق أطفال خلال الحرب

 كشفت منظمة حقوقية، عن أكثر من 30 ألف انتهاك تعرض لها أطفال اليمن خلال سنوات الحرب، داعية لتفعيل المساءلة الدولية لحماية حقوق الأطفال.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، إن جهات عدة في البلاد متورطة بممارسات خطيرة بحق أطفال اليمن، وفي مقدمتها القتل والتجنيد الإجباري والاختطاف والحرمان من التعليم والصحة، إلى جانب ممارسات الاعتقال التعسفي والتهديد.

واعتبرت المنظمة في تقرير لها بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال (الذي يصادف 4 جزيران/ يونيو الجاري) أن “تلك الممارسات تعدّ خطير على الحصانة والحماية الخاصة التي أقرها القانون الدولي للطفل، إضافة لكونها تقوض أي حل سلمي أو جهد من شأنه أن يحقق الحماية للأفراد والأطفال في ظل غياب المساءلة القانونية الدولية لها”.

وتعرض الأطفال، وفقا لمنظمة سام، لقنص متعمد ذهب ضحيته المئات من الأطفال، مؤكدة أن استمرار إغلاق الطرقات من والى المدينة ضاعف شكل الانتهاك لحرية التنقل، وزاد من معاناة الأطفال في ذلك، ما فاقم من معاناة الأطفال، وخلق حالة والخوف الدائم لديهم تجلت في زيادة الصدمات النفسية لدى هذه الفئة.

وبحسب تقرير المنظمة، فإنها وثقت ارتكاب أطراف الصراع لأكثر من30 ألف انتهاك ضد الأطفال.

وذكّرت بنتائج المسح الميداني الذي أجرته منظمة “يمن لإغاثة الأطفال”، حيث أظهر أن 31 بالمئة من أطفال اليمن أصيبوا بأعراض جسدية، كالصداع والإرهاق وآلام الصدر، وهو ما اعتبره الباحثون مؤشرا على الإصابة بأمراض نفسية.

وقالت إن “47 بالمئة يعانون من اضطرابات النوم، و24 في المئة لديهم صعوبة في التركيز، و17 بالمئة يعانون من نوبات هلع، كما يعاني 5 بالمئة من الأطفال من التبول اللاإرادي”، وفقا لمسح المنظمة ذاته.

وأكملت: “كما يعاني أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية، فيما حرم نحو 2 مليون طفل من التعليم بسبب الصراع المستمر في اليمن”.

فيما أدى النزاع المسلح إلى تهجير نحو مليون طفل بشكل قسري، الأمر الذي يفاقم من المعاناة التي يتعرض لها أطفال اليمن بشكل خطير.

وشددت على أن أي جهد دولي يجب أن يُبذل أولا في الضغط على كافة أطراف الصراع؛ من أجل وقف انتهاكاتهم، وضمان تقديم المخالفين في العدالة كخطوة أولى لحماية الأطفال في اليمن.

قد يعجبك ايضا