تفشي التهاب الكبد الوبائي في أميركا وكندا قد يكون مرتبطا بالفراولة

تحقق إدارة الغذاء والدواء الأميركية في تفشي التهاب الكبد الوبائي أ المرتبط بأنواع من الفراولة العضوية.

وقالت إدارة الغذاء والدواء إن علامتين تجاريتين من الفراولة العضوية التي تُباع في سلاسل رئيسية مثل “تريدر جو” و “وول مارت” قد تكون مرتبطة بتفشي التهاب الكبد الوبائي أ.

وأضافت في بيان أنها تحقق في تفشي عدوى التهاب الكبد الوبائي أ في الولايات المتحدة وكندا والذي يبدو أنه مرتبط بالفراولة العضوية الطازجة، بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقالت إدارة الغذاء والدواء إن الفاكهة التي يحتمل أن تكون ملوثة تحمل ملصق “FreshKampo” أو “H-E-B”. وحثت الوكالة أي شخص اشترى تلك العلامات التجارية من الفراولة العضوية بين 5 مارس (آذار) و 25 أبريل (نيسان) وقام بتجميدها لاستهلاكها لاحقاً، أن يتخلص منها على الفور.

وأشارت إلى أن المنتجات تم بيعها في متاجر مثل “ألدي” و “أتش إي بي” و “كروغر” و “سايف واي” و “وايس ماركت” إلى جانب “تريدر جو” و “وول مارت”.

وقالت إدارة الغذاء والدواء، التي تجري تحقيقها جنباً إلى جنب مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن 17 شخصاً أصيبوا بالمرض حتى الآن، مع 12 حالة في المستشفى.

وفي بيان على موقعها على الإنترنت، قالت شركة “أتش إي بي” ومقرها تكساس إن الفراولة آمنة للاستهلاك. وأشارت “تجري إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقاً في الفراولة العضوية التي تم بيعها بين 5 مارس و 25 أبريل 2022. ولم تستلم H-E-B أو تبيع فراولة عضوية من المورد قيد التحقيق منذ 16 أبريل”.

أما شركة “فريش كامبو” ومقرها فريسنو في كاليفورنيا، لم ترد على طلب للتعليق، وفقاً لـ “وول ستريت جورنال”.

والتهاب الكبد الوبائي أ هو فيروس مُعدٍ يمكن أن يسبب أمراض الكبد في الحالات الشديدة. في معظم الحالات، ينتج عنه مرض خفيف يشمل الغثيان والتعب وآلام في البطن.

وينتشر الفيروس بشكل شائع من خلال القرب من شخص مصاب. ومع ذلك، يمكن الإصابة به من خلال استهلاك الطعام أو الماء إذا لم يتبع معالج الطعام المصاب النظافة المناسبة لغسل اليدين.

إصابات محتملة بالتهاب الكبد الحاد لدى الأطفال

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إنها تلقت تقارير عن 650 حالة إصابة محتملة بالالتهاب الكبدي الحاد لدى الأطفال، لكنها أضافت أن أسبابه لم تعرف بعد ولا تزال قيد التحقيق.

وأفادت دراسة أجرتها المنظمة بأنه حتى 26 مايو (أيار) أبلغتها 33 دولة بـ 650 حالة إصابة محتملة، مع تصنيف 99 حالة إضافية معلقة.

وتبحث السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم عن زيادة غامضة في حالات الالتهاب الكبدي الحاد لدى الأطفال الصغار والتي أدت إلى تسع وفيات على الأقل.

وقال مسؤولو الصحة الأميركيون الأسبوع الماضي إن العدوى بفيروس غدي، وهو فيروس شائع في مرحلة الطفولة، هو الفرضية الرئيسية للحالات الأخيرة من التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ لدى الأطفال.

ولا يصيب الالتهاب الكبدي المرتبط بهذا النوع من الفيروسات الغدية تقريباً إلا الأطفال الذين يعانون من نقص المناعة.

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيضاً إنها تحقق فيما إذا كانت عدوى كوفيد-19 تلعب دوراً في هذا الإطار، بالإضافة إلى مسببات الأمراض الأخرى والأدوية وعوامل الخطر.

قد يعجبك ايضا