أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن تسجيل 131 إصابة مؤكدة بجدري القرود و106 حالات أخرى مشتبه بها في 19 دولة منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في 7 أيار/ مايو خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة.
وأضافت المنظمة أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل “قابلا للاحتواء”، وقالت إنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح حول كيفية التعامل مع المرض.
وأعلنت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أنها اكتشفت 36 حالة إضافية من جدري القرود في البلاد، ليرتفع العدد إلى 57.
وقالت الحكومة البريطانية إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية كوبرا بشأن جدري القرود، أو لفرض أي حظر سفر.
وكانت وزارة الصحة المغربية أعلنت الاثنين، عن الاشتباه بثلاث إصابات بجدري القردة في المملكة، مشيرة إلى أنّ المرضى يخضعون للمراقبة الطبية بانتظار صدور النتائج النهائية للتحاليل المخبرية التي أجريت لهم.
على جانب آخر، قالت وكالة أنباء الإمارات إن وزارة الصحة أعلنت رصد أول حالة لجدري القردة لسيدة من غرب أفريقيا.
من جهته، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وكالة الصحة الأوروبية) الاثنين، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع “منخفض للغاية” لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.
وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون أن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية”.
وقالت ماريا فان كيرخوف، المسؤولة عن الأمراض الناشئة في منظمة الصحة العالمية، إننا يجب أن نتوقع رؤية المزيد في الأيام المقبلة، لكننا نملك الأدوات اللازمة لوقف الفيروس.
وتستعد الولايات المتحدة لتطعيم الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بمرضى جدري القردة مع توقع زيادة أعداد الإصابات فيما سُجلت لديها حتى الآن خمس حالات محتملة أو مؤكدة.
وقالت جينيفر مكويستون، المديرة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: “نريد زيادة توزيع اللقاحات إلى أقصى حد على أولئك الذين نعلم أنهم سيستفيدون منها. أعني أولئك الذين كانوا على اتصال بمريض معروف لديه جدري القردة، مثل مقدمي الرعاية والمخالطين المقربين، وخاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بحالة خطيرة من المرض”.
تأكدت حالة واحدة في ولاية ماساتشوستس وأربع حالات أخرى مرجحة (واحدة في نيويورك وواحدة في فلوريدا واثنتان في يوتا). وجميع المرضى رجال سافروا خارج الولايات المتحدة.
جدري القردة قريب من الجدري الذي تم استئصاله قبل أربعين عاما ولكنه أقل خطورة منه. وتبدأ أعراضه بحمى شديدة وتتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع تكوين قشور.
ويتوفر لقاحان ضد الجدري يمكن استخدامهما ولدى الولايات المتحدة مئة مليون جرعة منها.
ما يثير قلق الخبراء هو ظهور إصابات بالمرض في الوقت نفسه في العديد من البلدان، لا سيما في أوروبا، من دون أن يرتبط ذلك بالعودة من بلدان أفريقية يتوطن المرض فيها.