غالبية الناس لا يعرفون أنهم مصابون بأولى المراحل.. كيف تتجنب الفشل الكلوي؟
يمكن أن تكون علامات مثل البول الرغوي والتورم في الساقين والانتفاخ في الوجه من العلامات الأساسية للتعرف على أن هناك خطب ما/ Shuttershock
يشير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (CDC) إلى أن 96% من الأشخاص المصابين بمرض الكلى في مراحله المبكرة لا يعرفون حتى أنهم مصابون به.
نستعرض في هذا التقرير عوامل الخطر الكبرى وبعض التعديلات في نمط الحياة التي قد تساعد في تجنب الإصابة به.
ما هو الفشل الكلوي؟
ازدادت معدلات أمراض الكلى المزمنة في جميع أنحاء العالم، وقدرت البيانات من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في عام 2022 أن 15% من سكان الولايات المتحدة -أي حوالي 37 مليون أمريكي- يعيشون مع تدهور وظائف الكلى.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في أن معظم هؤلاء الناس ليس لديهم فكرة عن إصابتهم.
يقول طبيب أمراض الكُلى في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو خالد بوبس لموقع The Healthy: “معظم الناس لا يدركون حتى أنهم يعانون من مرض مزمن في الكلى”.
يقول الدكتور بوبس لموقع The Healthy إن الأعراض الجسدية لتدهور الكلى تكون بشكل عام خفية للغاية، على الأقل حتى يصل المرض إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي.
في هذه المرحلة، كما يقول، يمكن أن تكون علامات مثل البول الرغوي والتورم في الساقين والانتفاخ في الوجه من العلامات الأساسية للتعرف على أن هناك شيئاً خاطئاً بشكل كبير.
ولكن قبل هذه الأجراس التحذيرية الهامة، يتطور تلف مرض الكلى المزمن بصمت إلى حد ما، ما يجعل من الصعب على الكلى تصفية الدم والتخلص من النفايات والحفاظ على توازن الكهارل في الجسم بشكل تدريجي.
يحدث هذا التدهور في وظائف الكلى بشكل عام على مدى خمس مراحل:
المرحلة 1: تظهر اختبارات البول علامات التلف لكنها تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية بشكل عام
المرحلة 2: الكلى لم تعد تعمل بكامل قوتها
المرحلة 3: تقل الوظيفة بشكل معتدل
المرحلة الرابعة: فقدان كبير لوظائف الكلى، وتبدأ الأعراض بالظهور
المرحلة الخامسة: الفشل الكلوي، حيث يلزم الآن غسيل الكلى أو زرع الكل
الوقاية من الفشل الكلوي
يوضح الدكتور بوبس أن “معظم الأضرار لا رجوع عنها للأسف”. لذلك، بمجرد أن تتندب أنسجة الكلى، لن تتجدد، يُستثنى من ذلك ما يسمى “الفشل الكلوي الحاد”.
تحدث هذه الحالة عموماً بسبب الصدمة أو العدوى أو المرض أو انسداد المسالك البولية والجفاف الشديد وتناول الأدوية أو السموم، وغالباً ما تكون قابلة للعلاج بمجرد علاج السبب نفسه.
ومع ذلك، بينما لا يمكن علاج مرض الكلى المزمن، يمكنك إبطاء تقدمه أو إيقافه عن طريق التحكم في عوامل الخطر الرئيسية التي تسبب الضرر.
ومن خلال تغييرات نمط الحياة ومنع المرض من التقدم عن طريق اكتشافه مبكراً عن طريق التخطيط لإجراء فحوصات منتظمة، يمكن اتخاذ الخطوات الأولى على طريق الوقاية.
الفشل الكلوي تؤدي السمنة بشكل غير مباشر إلى أمراض الكلى عن طريق زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم/ Shuttershock
عوامل الخطر الرئيسية المسببة للفشل الكلوي السكري بمرور الوقت، يؤدي ارتفاع ضغط الدم لدى مريض السكري إلى إجهاد الأوعية الدموية في الكلى، ما قد يتسبب في تلف يحد من وظائفها، حسب موقع Healthline.
ضغط الدم المرتفع يضع ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ضغطاً كبيراً على الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى إضعافها وتضييقها وتصلبها، ويشمل ذلك أولئك الذين تتمثل وظيفتهم في إمداد الكلى بالدم الغني بالأكسجين.
عوامل الوراثة يمكن أن تسهم العديد من العوامل الوراثية في عاملي الخطر الرئيسيين لأمراض الكلى: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
التدخين يعد تدخين السجائر أحد أكثر عوامل خطر الإصابة بأمراض الكلى التي يمكن السيطرة عليها. أوضح بحث نُشر في Frontiers in Medicine في 2018 كيف أن التدخين يبطئ تدفق الدم إلى الأعضاء -بما في ذلك الكلى- وقد ثبت أنه يسرع من تطور أمراض الكلى.
استهلاك الكحول بكثرة تبين أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية يضاعف من خطر إصابة شخص ما بأمراض الكلى، وفقاً لمؤسسة الكلى الوطنية في أمريكا.
البدانة يمكن أن تؤدي السمنة بشكل غير مباشر إلى أمراض الكلى عن طريق زيادة خطر الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، كما تشكل بحد ذاتها مسبباً.
الإفراط في استخدام بعض الأدوية تؤدي مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تسمى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) إلى إحداث ضغط ضار على كليتيك، خاصة إذا كنت تتناولها بإصرار.
تاريخك الطبي يمكن أن تزيد بعض الحالات الطبية من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. على سبيل المثال، على الرغم من أن إصابة الكلى الحادة غالباً ما تكون قابلة للشفاء، إلا أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة التي تتطور حتى نهاية المرحلة من الفشل الكلوي.