بلغ عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي (11) صحفيا أسيرا، يعيشون ظروفا صعبة، ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية.
الصحفيون الأسرى وفقا لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني هم: محمود موسى عيسى، باسم خندقجي، أحمد الصيفي، منذر مفلح، هيثم جابر، نضال أبوعكر، بشرى الطويل، أحمد العرابيد، يزن جعفر أبو صلاح، عمر أبو الرب، محمد ديك.
ورصدت وزارة الإعلام أكثر من (24) حالة اعتقال واحتجاز بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي 2022، وتصاعدت هذه الاعتداءات خلال اليومين الماضينن حيث استهدف العديد من الصحفيين بالاعتداء الذي أدى الى كسور و/او تكسير للمعدات لمنعهم من تغطية اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى لذبح قرابين، حيث تتابع الوزراة من خلال رصدها المستمر لانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين اعتقال الصحفيين واحتجازهم ، وكان من أخطر هذه الانتهاكات تمديد الاعتقال الإداري للصحفيين بشكل مستمر دون تهمة أو محاكمة كتمديد الاعتقال بحق الصحفي يزن أبو صلاح لأكثر من مرة خلال العام الحالي لتحكم عليه محكمة الاحتلال بالسجن الفعلي بالسجن لمدة 4 سنوات وفرض غرامة مالية قدرها 3000 شيقل.
وعليه، تشير الوزراة إلى تصعيد الاحتلال في اعتقال الصحفيين وكان آخر ذلك، اعتقال الصحفية بشرى الطويل بعد احتجازها على حاجز زعترة جنوب نابلس بتاريخ 21/3/2020، واعتقال الصحفي الصحفي عمر أبو الرب بعد مداهمة منزله في مدينة رام الله بتاريخ 31/3/2022.
تجارب حية
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي يوسف فواضلة بتاريخ 29/12/2020، بعد اقتحام منزله في قرية عابود وتفجير بابه. قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعريضه لتنقلات بين معسكرات التحقيق الاحتلالي لمدة 42 يوما من عوفر إلى المسكوبية ثم عسقلان تعرض أثناءها للضرب والشتم والتحقيق المكثف القاسي.
وصف فواضلة لـ وزارة الإعلام السجون والمعتقلات بالمكان الذي يفتقر لكل المعايير الإنسانية، حيث كان يفترش فرشة ممزقة ذات كثافة قليلة رطبة شتاء، إضافة إلى نقص الأغطية ووسائل التدفئة، مشبهًا ما يعرض له الصحفي بالعزل الذي يمنع الصحفي من مواصلة عمله المهني الإعلامي، والذي يهدف الى تكبيله وتضييق الخناق على حرية عمله الصحفي، حيث عانى فواضله من الانتهاكات المستمرة بتأجيل الاعتقال والتحقيق إلى أن أفرج عنه بغرامة مالية قدرها 2000شيقل بتاريخ 6/4/2022.
يروي فواضلة تجربة 17 شهرا من الاعتقال لتسليط الضوء على معاناة الصحفيين في سجون الاحتلال من جانب، وليوجه رسالة الالتفاف حول قضية الأسرى من جانب آخر، حيث تمعن سلطات الاحتلال في الإساءة للشعب الفلسطيني لمنع نقل ما يحدث على الأرض الى العالم.
تتخذ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال وسيلة لمنع الصحفيين من التغطية، كما يرافقه انتهاكات أخرى مثل اقتحام منزل الصحفي ومصادرة المعدات وتخريبها والاعتداء بالضرب والشتم والتحريض، نهاية بظروف الأسر المأساوية والتفتيش الجسدي والتعرض للتحقيق المكثف والقاسي، ما يستدعي ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن (2222) القاضي بتوفير الحماية للصحافيين، واتخاذ خطوات جدية تمنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.