“يونيسف” تعلن نزوح أكثر من ثلثي أطفال أوكرانيا خلال 6 أسابيع
Share
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، عن نزوح أكثر من ثلثي الأطفال الأوكرانيين ومقتل وإصابة 371 آخرين منذ بدء الغزو الروسي.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت بطلب من ألبانيا والولايات المتحدة، في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول “صون السلام والأمن بأوكرانيا”.
حيث قال مدير برامج الطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة مانويل فونتين، في كلمته خلال الجلسة: “تحققت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، من مقتل 142 طفلاً وإصابة 229 طفلاً آخرين، وقد نتج كثير منها عن تبادل إطلاق النار أو استخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة بالسكان”.
فونتين أضاف: “في غضون 6 أسابيع فقط، نزح ما يقرب من ثلثي الأطفال الاوكرانيين (لم يقدم رقماً محدداً)، لقد أجبروا على ترك كل شيء وراءهم: منازلهم ومدارسهم وأسرهم في كثير من الأحيان”.
فيما تابع المسؤول الأممي: “من بين 3.2 مليون طفل يُقدر أنهم بقوا في منازلهم، قد يكون نصفهم تقريباً معرضاً لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الغذاء”.
كما أعرب المسؤول بـ”يونيسف” القلق الشديد بشأن “مخاطر العنف والاستغلال الجنسي والإساءة والاتجار الذي يتعرض له الأطفال والنساء خلال رحلة الفرار إلى بر الأمان في البلدان المجاورة”.
فيما أردف فونتين قائلاً: “أما داخل أوكرانيا، فما زلنا نواجه ظروف تشغيل صعبة للغاية، حيث تمنعنا الأعمال العدائية المستمرة من الوصول إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إلى مساعداتنا في العديد من مناطق البلاد”.
وكانت روسيا قد أطلقت قبل نحو شهر ونصف، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول بالعالم، وهو الأمر الذي دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشترط فيه روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في سيادتها”.
في حين لقي الآلاف مصرعهم في الحرب التي أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر من ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة، منهم نحو 3.8 مليون فروا إلى الخارج، نصفهم من الأطفال.
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.