تقاسم النفوذ بين الإمارات والسعودية لا يبشر بإنهاء حرب اليمن

 يجمع مراقبون على أن خطط تقاسم النفوذ بين الإمارات والسعودية في المسرحية الهزلية التي تم إعلانها مؤخرا من الرياض لا يبشر بإنهاء حرب اليمن.

ويبزر المراقبون حقيقة أن تركيبة مايسمى بالمجلس الرئاسي تعكس تقاسماً للنفوذ بين السعودية والإمارات،

وعلى الرغم من أن اليمنيين يجمعون على أهمية إنهاء الحرب لوقف معاناتهم وبدء مرحلة من السلام؛ فإنهم يدركون صعوبة تحقق ذلك، فيما تحضر هواجس عدة بشأن قدرة هذا الكيان الغير شرعي على معالجة الأزمات  كما انه لا يعبر عن توافق يمني – يمني، بقدر ما هو بمثابة هيكل أُنشئ لتقاسم النفوذ بين السعودية والإمارات بشكل مباشر، بعدما ظل التحالف، الذي تقوده الرياض، يمارس تدخله العسكري في اليمن طيلة سبع سنوات تحت مسمى “تحالف دعم الشرعية” شهدت العديد من الخلافات والتباينات في المصالح بين الرياض وأبوظبي، وانعكست على الأرض في أكثر من مناسبة.

ولا يمكن إغفال التوقيت الذي أُعلن فيه عن المجلس والذي يتزامن مع ترسخ القناعة لدى السعودية بأن الحلول العسكرية مهما طالت لن تنهي الأزمة اليمنية، وبالتالي لا داعي للاستمرار في الحرب التي تحولت إلى مستنقع استنزاف لها وفشلت عملياً في تحقيق أي من الأهداف التي أطلقتها لأجلها.

وظهر المجلس المعلن بشكل توافقي بين السعودية والإمارات، اللتين تتزعمان التحالف، أكثر من كونه توافقاً بين القوى السياسية اليمنية المشاركة في مشاورات، بدت صورية في الرياض، لأكثر من أسبوع، وتم القفز عليها عشية اليوم الختامي.

قد يعجبك ايضا