إلجيري باتريوتيك: العالم يلتفت لمجزرة اوكرانية ويصم اذنية عن ابادة جماعية في اليمن
عبدالله مطهر .. قال موقع “إلجيري باتريوتيك” الجزائري إن الغرب ودول التحالف العربية والولايات المتحدة مذنبون بارتكاب إبادة جماعية في اليمن.
.حيث أن الحرب لا تزال تهدد حياة الملايين في مختلف أنحاء البلاد. وأكد أن في الوقت الراهن، على عكس الأوكرانيين الذين ساعدتهم البلدان الغربية على نطاق واسع وبسرعة لا يزال السكان المدنيون اليمنيون متروكين دون أي إمكانية للهروب من بلادهم المعرضة للانهيار والقصف بالصوارخ الأميركية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأفاد أنه في حين قدمت كل الدول الغربية في غضون بضعة أيام مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا عسكرياً ومساعدة اللاجئين الأوكرانيين، فإن الأمم المتحدة تكافح من أجل جمع 4,3 مليار دولار لليمن الذي يعاني من المجاعة.
وذكر أن العديد من اليمنيين معرضون لخطر الهلاك والموت ، سيما في هذه الفترة التي اتسمت بتفاقم التوترات بين الإمبرياليين وارتفاع أسعار الطاقة.. وبسبب الحظر المفروض على النفط الروسي يمكن أن يتفاقم وضع اليمنيين.
وأوضح أن الولايات المتحدة قررت أن تتدارى السعودية لتخفيف أزمة أسعار النفط.. وفي حقيقة الأمر ضغط الرئيس بايدن على الرياض بغية زيادة إنتاجها من النفط الخام لخفض أسعار الوقود.. في حين يدرك بايدن جيداً أنه لكي يحصل على الرضا من الرياض ، يتعين عليه أن يكثف دعمه لحرب السعودية في اليمن.
وتابع الموقع أنه مما لا شك فيه أن السعودية بفضل الأزمة النفطية الحالية سلط لها الغرب الضوء الأخضر من أجل مواصلة حرب الإبادة الجماعية في اليمن.. مؤكداً أن منذ 26 آذار/ مارس 2015, تدخل التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية من أجل إعادة هادي المنفي في الرياض إلى السلطة.
الموقع رأى أن منذ بداية الحرب اتخذ الصراع بعداً دولياً، حيث تم تشكيل تحالف دولي، على سبيل المثال كان من بين أعضاء تحالف الإبادة الجماعية، الدكتاتور المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني السابق عمر البشير.
إلجيري باتريوتيك كشف أن كل هؤلاء الطغاة المجرمين تدعمهم القوى الإمبريالية خاصة فرنسا، وذلك من خلال دعمهم اللوجستي والعسكري.. ونتيجة لذلك لقد قتل في حرب الإبادة الجماعية هذه العديد من الضحايا المدنيين اليمنيين بأسلحة باعتها فرنسا للسعودية.
وأضاف أن السعودية اشترت ما قيمته بضعة مليارات من اليوروهات من المعدات الحربية الفرنسية.. وقد تم العثور على أسلحة فرنسية في اليمن.. لذا تعتبر فرنسا واحدة من الدول المتورطة في حرب الإبادة الجماعية هذه وتزود السعودية بالسلاح.
إلجيري باتريوتيك أشار إلى أن “المواطنين الإنسانيين” الغربيين يخرجون إلى الشوارع بمظاهرات ضد الحرب في أوكرانيا ، في حين ما زالوا يلتزمون نفس الصمت الإجرامي المتواطئ في مذبحة الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد اليمنيين على أيدي أسلحة وحكام بلدانهم: الولايات المتحدة ، وبريطانيا العظمى وفرنسا.
وقال: بالنسبة للغربيين أن مذبحة الإبادة الجماعية التي صار ضحيتها 400 ألف يمني تشبه ظاهرة عابرة.. لكن وفاة بضع مئات من الأوكرانيين مأساة.. أن كل يوم في المدرسة وفي العديد من القنوات التلفزيونية حول العالم ، يذرف الأطفال والمشاهديون دموع الرثاء للإبادة الجماعية لليهود التي ارتكبت في القرن الماضي.
وتابع الموقع حديثه بالقول: ومؤخرا بسبب مذبحة السكان الأوكرانيين ، ولكن محرقة اليمنيين الذين أعدموا في عصرنا لا تثير سوى اللامبالاة.. لذلك يعتقدون بأن حياة يمني تساوي أقل قيمة من شيكل إسرائيلي “حيوان أوكراني”.