استنكر ناشطون اعتداء قوات الأمن التابعة لحزب الإصلاح في تعز على الطاقم الإعلامي لقناة “السعيدة”.
وتعرَّض طاقم قناة السعيدة -الخميس- لاعتداء بالضرب بأعقاب البنادق من قِبل مسلحين يتبعون ما يسمى بشرطة النجدة في مدينة التربة بمديرية الشمايتين، ما أسفر عن إصابة المخرج “عبدالحكيم الحدي” بإصابة بليغة بالرأس نُقل على إثرها إلى مستشفيات تعز.
وأضافت مصادر محلية أن مسلحي النجدة احتجزوا طاقم السعيدة أمام الفرزة في التربة مع كاميرات التصوير وسيارة تابعة لهم أثناء تصوير أحد البرامج التي تُعرض في رمضان.
ووصف الناشطون الاعتداء على طاقم السعيدة بالجريمة الوحشية، واعتبروا تجاهل وصمت وسائل الإعلام التابعة لجماعة “الإصلاح” شرعنة للاعتداء.
وجاءت الواقعة بعد أيام من العثور على جثة المصور الصحفي “فواز الوافي” -في 23 مارس الماضي- داخل سيارته قرب محطة الوادعي بوادي القاضي وسط مدينة تعز، وعليها عدة طعنات في الصدر، ولم تُعرف دوافع القضية حتى اللحظة.
ودعت أسرة “الصحفي الوافي” جميع المنظمات الإعلامية والحقوقية والإنسانية، إلى مساندتها حتى النيل من قتلة نجلها.. معبِّرة عن مخاوفها من تمييع القضية، وتسجيلها ضد مجهول من قِبل الجهات الأمنية والقضائية التابعة لحكومة هادي.
ويتعرض الإعلاميون والناشطون في المناطق التي يسيطر عليها التحالف لانتهاكات واعتداءات متواصلة، حيث احتجزت قوات الأمن في عدن -مطلع سبتمبر الماضي- الإعلامية في قناة السعيدة مقدمة برنامج “طائر السعيدة”، “مايا عبدالغفور العبسي” والطاقم المرافق لها في المدينة، لعدة ساعات، على خلفية تغريدة لـ”مايا” على “تويتر” قالت فيها “حقاً: وعاث الزمان.. وعانت عدن”، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية والخِدمية المأساوية التي تشهدها عدن منذ قرابة 7 سنوات.
ويأتي ذلك -وفق محللين- في إطار سياسة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والإجراءات التعسفية، والتعتيم على ما يحدث في عدن وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف وسط تصاعد الانتقادات والسخط الشعبي والحقوقي ضد تلك الممارسات اللا قانونية.