ازدواج معايير الحرب.. أمريكا تنتصر لأوكرانيا وتصفق لمذابح اليمن
Share
قالت منظمة ” الديمقراطية الآن” إنه في الوقت الذي تضغط أمريكا وبريطانيا لزيادة إنتاج النفط لتعويض ارتفاع أسعار الطاقة العالمية وسط العقوبات على روسيا، أعدمت السعودية في هذا التوقيت 81 شخصًا في أكبر عملية إعدام جماعي في البلاد منذ عقود، وبحسب سارة ليا ويتسن ، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن ، إن الانتقاد الخافت للانتهاكات السعودية يكشف عن ازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بكيفية تعامل الدول الغربية مع النظام الملكي المطلق ، الذي يشن هجوماً وحشياً على اليمن المجاور تقريباً.
وتابعت ويتسن: إذا كانت الولايات المتحدة تريد من العالم أن يعارض الحرب الروسية الوحشية في أوكرانيا ، “فعليها أن تتوقف عن دعم الحرب في اليمن” ، وتضيف أن التغطية المتباينة للحروب في أوكرانيا واليمن تشير إلى “العنصرية المتأصلة” في الغرب.
ولفت التقرير إلى أن زيارة رئيس وزراء بريطانيا جونسون إلى السعودية والإمارات؛ لإجراء محادثات حول أمن الطاقة، في الوقت الذي أثار فيه النقاد مخاوف بشأن سجلات حقوق الإنسان في البلدين، كما يتحدث مسؤولون أمريكيون عن زيارة للرئيس الأمريكي بايدن إلى الرياض؛ لمناقشة إمدادات النفط العالمية، بينما ترفض الولايات المتحدة إدانة السعودية بشكل مباشر لإعدامها 81 رجلاً يوم السبت الماضي – وهو أكبر إعدام جماعي على الإطلاق.
وسخر التقرير من تداول الحرب على اليمن، حيث قال إن أسوأ أزمة إنسانية في العالم لا نسمع عنها سوى القليل، وهي الأزمة التي تسببت
بها أمريكا وحلفائها من خلال دعم السعودية بالأسلحة والمساعدة الفنية.
وأشار التقرير إلى تساؤل المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن، سارة ويتسن حيث قالت كيف يمكن أن تستمر الولايات المتحدة في دعم الحرب التي تقودها السعودية والحصار المفروض على اليمن؟
لتجيب بالقول إنه أمر محير للعقل، ومن المحير أيضًا أن محمد بن سلمان قال بأنه لن يزيد إنتاج النفط مالم تزيد أمريكا من دعمهم لحرب اليمن، وهو ما يعني أن مفاوضة إدارة بايدن من أجل إنقاذ أطفال أوكرانيا، يقابلها زيادة مذابح أطفال اليمن.
وتضيف: إنه أمر مثير للقلق للغاية رؤية الوزير بلينكين والرئيس بايدن يتهافتان على شجب الفظائع الروسية في أوكرانيا بينما يدعمان فظائع مماثلة جدًا ، إن لم تكن أسوأ – بالتأكيد حتى الآن ، أسوأ – من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن.
وأردفت المديرة التنفيذية للمنظمة بالقول : علينا أن نكون واضحين للغاية، السعودية والإمارات تعملان على تجويع الشعب اليمني، بفرض حصار جوي وبري وبحري مستمر منذ 7 سنوات، فيما البلاد تعيش على استيراد أكثر من 90% من الطعام.
التقرير أكد بأن مساعدة أمريكا للدفاع عن الإمارات بإطلاق صواريخ الباتريوت، ليس خيارًا وحيدًا، حيث بإمكان أبو ظبي حماية نفسها بعدم التدخل في حرب اليمن والتوقف عن تسليح وتمويل القوات بالوكالة، وإنهاء حصارها لليمن، الشيء نفسه ينطبق على المملكة العربية السعودية. هذه حرب طريق مسدود.