مجلس الشؤون الإنسانية يناقش خطة الاحتياج والاستجابة الإنسانية للعام 2022م

عقد في صنعاء، اجتماع موسع لمجلس الشؤون الإنسانية وممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، برئاسة أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، إبراهيم الحملي.

ناقش الاجتماع، الذي ضم رؤساء الدوائر وممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، أولويات خطة الاحتياجات للعام 2022م، بما يحدد الاحتياج الفعلي، وفقاً لما يتم الرفع به من الجهات ذات العلاقة، والإسهام في تنفيذ خطة الاستجابة بحسب الخطة الشاملة لأولويات الاحتياجات الطارئة.

واستعرض الاجتماع خطة الاستجابة المقدّمة من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وخطة الاحتياج المرفوعة من الجهات المعنية، بما يسهم في تطوير الأداء وتنفيذ خطة الاستجابة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

وأشارت الأرقام إلى أن نسبة الاحتياج تزيد عن 23 مليون شخص بحاجة ماسة للحصول على المساعدات الإنسانية الضرورية، بحسب مؤشرات الاحتياج التي تم العمل وفقها، وتضم الأمن الغذائي والصحة والتعليم، وغيرها من الاحتياجات الضرورية والملحة.

وتحدث أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية خلال الاجتماع .. موضحاً حجم المعاناة الإنسانية في اليمن التي تفاقمت جراء استمرار العدوان والحصار القائم.

وناشد المنظمات الدولية الاضطلاع بدورها في الجانب الإنساني، وأن يكون لها صوت قوي وضاغط لرفع الحصار، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية، للتخفيف من معاناة اليمنيين.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يُعول على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن في الضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن .. مبيناً أن الأزمة الإنسانية والتداعيات الاقتصادية، التي يمر بها أبناء الشعب اليمني واضحة للجميع، والمنظمات الانسانية العاملة في اليمن تشهد حجم المعاناة التي لا تستطيع الأرقام التعبير إلا عن الجزء الضئيل منها.

وأكد الحملي حرص مجلس الشؤون الإنسانية على تسهيل عمل المنظمات والعمل وفقاً لمبادئ العمل الإنساني .. مشدداً على أهمية العمل الجاد والتنسيق المستمر لتذليل الصعاب، وإيجاد حلول عاجلة لمواجهة التحديات، وتقديم المساعدات، والتخفيف من معاناة المواطنين، والتوجه نحو المشاريع التنموية والمستدامة.

وفي كلمة مسجلة أشار الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية، وليام ديفيد غريسلي، إلى حجم المعاناة التي يمر بها اليمنيون .. لافتاً إلى الأرقام التي توضح الزيادة في مستوى الاحتياج الملح والطارئ لأكثر من ثلثي أبناء الشعب اليمني.

ولفت إلى ضرورة العمل على توفير الدعم والتمويل لردم الفجوة بين حجم الاحتياج ومستوى الاستجابة.

وفي اللقاء، أكد الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة السكان باليمن بالإنابة، نستور أوموهانجي، ضرورة العمل الجاد والمشترك لتحقيق أهداف العمل الإنساني، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعاني منها أبناء اليمن.

وشدد الاجتماع على تضافر الجهود بين الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وفقاً لآليات العمل الإنساني، وأولويات خطة الاحتياج، لتحقيق الهدف المشترك في التخفيف من المعاناة الإنسانية القائمة.

قد يعجبك ايضا