مقارنة باوكرانيا .. حرب اليمن تكشف نفاق الغرب
عبدالله مطهر: قال موقع” تريند -اون لاين”الإيطالي أن كل الحروب ليست متشابهة.. وليست كل الأرواح لها نفس القيمة..
على سبيل المثال الحرب في اليمن على وشك أن تدخل عامها الثامن وذلك بفضل أمريكا .. ثمانية أعوام من الحرب الرهيبة والعبثية بين قوات صنعاء والسعوديين.
وأكد أنه خلال هذه الحرب الدامية قتل أكثر من 377 ألف شخص، بمن فيهم المدنيون والجنود ، الآلاف من الأطفال..ومع ذلك تواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة والتكنولوجيا وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي إلى الذين يقاتلون ضد اليمن
..لذا لماذا لم يتم الحديث عن هذه الحرب؟ لماذا تم نسيان هذه الحرب عمدا من قبل وسائل الإعلام السائدة ؟ هل هذه الأرواح لا قيمة لها ؟ وأفاد أن الحرب في أوكرانيا ليست هي الوحيدة التي ابتليت بها الأرض حاليا.. هناك حروب تستمر لسنوات..
حروب منسية..
احدهما الحرب الرهيبة التي لا نهاية لها والتي استمرت ثماني سنوات طويلة في اليمن..ومع ذلك يجب على العالم ألا ينسى ولا يمكن أن ينسى هذه الحرب الرهيبة ، التي تسببت في مقتل الآلاف من الأبرياء..لكن لماذا هذه الحرب لا تتصدر الأخبار وعناوين الصحف الرئيسية ؟
وذكر أن مع احتدام الحرب في اليمن بلا هوادة ، يستمر المجتمع الدولي في صمته الشديد إزاء الفظائع التي تقودها السعودية في اليمن..في حين يوجه المجتمع الدولي كل اهتمامه صوب أوكرانيا، فقد نسيت القوى الأوروبية اليمن تماماً وما يعانيه ويتعرض له من قبل السعودية.
وأورد أن الحرب الرهيبة في اليمن تتحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة!.فعندما كان جو بايدن يقود حملته الانتخابية في عام 2020 ، كان أحد الشعارات التي روج لها الديمقراطيون هو الوعد بإنهاء الحرب في اليمن..ولكن ماذا فعل بايدن لليمن بعد عام ونصف من تعيينه رئيساً للولايات المتحدة ؟ الإجابة بسيطة: لا شيء..
حتى أنه لم يتخذ أي إجراء لإنهاء الحصار اللاإنساني لليمن. وتساءل الموقع: إذن ماذا كان يعني بايدن عندما وعد بإنهاء الصراع في اليمن ؟ أن ذلك سيساعد السعوديين على تدمير البلد بأكمله وقتل كل يمني آخر ؟
مضيفاً أنه رغم إعلان الولايات المتحدة إنهاء الدعم للعمليات الهجومية، إلا أنها امتنعت عن دفع السعودية لإنهاء الحصار المفروض على سواحل اليمن، حيث أن هذا الحصار يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
الموقع رأى أن الحرب رهيبة ومخيفة وصعبة ، ولكن ما يجعلها اكثر رعباً هو أن المجتمع الدولي ينظر إلى هذه الحرب الدائرة بين الجاريتين بنظرة مختلفة..لكن لماذا لا نجهز ممرات إنسانية أيضاً لليمنيين الذين تم حظرهم وحصارهم لأكثر من سبع سنوات ، في حين تم حظر الأوكرانيين لمدة 14 يوماً، وقام المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية لهم؟
للأسف يرى الأوروبيون والأمريكيون الحالة الأوكرانية من حيث المعونة والمساعدات أكثر إيجابية من اليمن.
وقال الموقع إن العديد من وسائل الإعلام الغربية الرئيسية أرسلت صحفيين ومراسلين إلى كييف ،لكن كم عدد مراسلي السي إن إن الموجودين في مأرب ؟ لا أحد..وكم عدد الصحفيين الأوروبيين ؟ لا أحد.
وماذا عن صمت الأمين العام للأمم المتحدة عن الأزمة في اليمن ؟ أقل ما يقال أنه أمر شنيع! لذا ليس كل الحروب متشابهة.. لقد فهمنا ذلك الآن..وليس لكل الأرواح نفس القيمة ، أليس كذلك يا عزيزي الغرب؟
قال “ريتشارد أوبنهايم” السفير البريطاني لدى اليمن ، “إن المملكة المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني في مواجهة هجوم روسيا الشنيع على الحرية والديمقراطية”..لقد أدان السفير البريطاني لدى اليمن الغزو الروسي لأوكرانيا..لكن لا ينبغي لنا أن ننسى أن بريطانيا تشكل عنصراً رئيسياً في آلة القتل المروعة التي تستخدمها السعودية في اليمن.
حتى بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا على الخداع الأسطوري للسلك الدبلوماسي البريطاني ، فإن النفاق في هذه الحالة الخاصة باليمن أقل ما يقال عنه هو النفاق الفاحش..قد يحمل أوبنهايم لقب سفير بريطانيا لدى اليمن ، لكنه ليس في اليمن..خمن أين يقع مكتبه ؟ هل هو في الرياض؟ أي في السعودية البلد المسؤول عن الهجمات في اليمن.