وسائل إعلام غربية: اشتدت الحرب في اليمن منذ تولى جو بايدن منصبه
من الواضح أن وسائل الإعلام الغربية السائدة تعمل لصالح القوى الإمبريالية، ولم تنشر إلا ما يتناسب مع سياسة واشنطن ولندن وتل أبيب.
لكن عن الشعوب الفقيرة والمظلومة التي تشهد حروب منذ سنوات، نلاحظ مطابخ الإعلام الغربية تتجاهل عنوة ما يحدث في البلدان العربية مثل فلسطين وسوريا والعراق واليمن بشكل خاص تعتم بحقيقة الصراع ومن القاصف ومن المقصوف ولماذا؟ لا تكشف للعالم من يؤجج الحروب ومن يغذيها.
وفي الأسبوعين الماضيين قام الدب الروسي بغزو أوكرانيا، وفي حقيقة الأمر غزوه لكييف هو من أجل إنقاذها من المشروع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأنشاء دولة صهيونية ثانية.
وخلال عملية الغزو نرى ضجة إعلامية غير مسبوقة..ونراقب دور الساسة الغربيون خلال هذه الحرب..سخط لم يسبق له مثيل..في حين هناك حرب في شبه الجزيرة العربية منسية ولايهتم بها أي أحد من حكام الكوكب لأنها بعيده عنهم وعن مصالحهم السياسية والاقتصادية..بدوره موقع ”ميدل إيست آي” البريطاني قال:
لقد حظي التدخل الروسي في أوكرانيا بتغطية واسعة وإدانة أكبر كثيراً في غضون 24 ساعة مقارنة بالحرب التي شنتها الولايات المتحدة والسعودية في اليمن منذ بدايتها قبل سبعة أعوام تقريباً..أسفرت عن مقتل حوالي 377 ألف يمني..فالقصف السعودي الحالي والمدعوم من الولايات المتحدة هو الأسوأ منذ عام 2018.
وتساءل الموقع ماذا عن الصمت المتواطئ لوسائل الإعلام في وجه القصف السعودي والذي ينفذ منذ عدة سنوات ضد المدنيين في اليمن ــ بالطائرات والقنابل البريطانية ــ والذي خلق كارثة إنسانية يصعب تخيلها ؟ أن أولئك الذين يقاومون فيلم الرعب السعودي هذا في اليمن ليسوا أبطالا لوسائل إعلامنا ، بل ينظر إليهم بكل بساطة على أنهم دمى في يد إيران.
من جانبه قال موقع “canarias-semanal”الإسباني إن حرب اليمن مات فيها 377 ألف شخص..لذا هل ستتمكن من الإشارة على الخريطة إلى المكان الذي يقع فيه هذا البلد؟ حوالي نفس العدد من الأشخاص لقوا حتفهم في الحرب المستمرة في اليمن كما لقوا حتفهم في ساحات القتال خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
وأكد أن الحرب الأهلية الإسبانية أنتجت آلاف الكتب والمقالات المخصصة للتعليق على هذا الحدث..لكن الحرب التي تدور في اليمن اليوم يتم تجاهلها عمداً من قبل وسائل الإعلام، ولا تثير حتى اهتمام الشعوب الغربية.
وذكر أن شهر آذار/ مارس 2022، يصادف الذكرى السابعة لهذه الحرب المتجاهلة والمنسية، والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية حدثت على هذا الكوكب..حيث بدأت السعودية الحرب في نفس الشهر من مارس 2015 ، وشنت غارات جوية على جارتها الجنوبية بدعم وأسلحة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والإمارات.
وأفاد أن ما يقرب من 40% من هؤلاء اليمنيين لقوا حتفهم خلال الضربات الجوية السعودية العنيفة والمدعومة من الولايات المتحدة..علاوة على أن الاقتصاد اليمني عانى من خسارة تقدر بنحو 126 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي المحتمل منذ عام 2015.
وكشف الموقع انه إذا استمرت الحرب في اليمن حتى عام 2030 ، فإننا نقدر أن 1.3 مليون شخص سيموتون نتيجة لذلك..مضيفاً أن الحرب ضد اليمن لم تحظ بأي شيء قريب من التغطية المفتوحة الضخمة في وسائل الإعلام الغربية المخصصة للمواجهات العسكرية في أوكرانيا..إنها نوع من “الحرب السرية” التي لا يذكرها القادة السياسيون الأوروبيون بشكل عام ، والأمريكيون بشكل خاص.
وأورد الموقع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح عدة وعود خلال حملته الانتخابية ، حتى أنه ذهب إلى حد إعلان ناخبيه التقدميين أنه مصمم على وضع حد نهائي لتلك الحرب.
وفي فبراير 2021 ، أعلن الرئيس أن الولايات المتحدة ستتوقف عن دعم العمليات السعودية “الهجومية” في اليمن – رغم أن جميع العمليات السعودية في اليمن بطبيعتها هجومية ، لأن النظام الملكي الثري بدأ الحرب بقصف جارته الأفقر..ومع ذلك ، استمرت إدارة بايدن في بيع الأسلحة للسعودية ، واشتدت الحرب في اليمن منذ أن تولى الرئيس الديمقراطي منصبه.