الأسيرات بيوم المرأة: نتعرض لأساليب وحشية من التنكيل والعقاب

قالت الأسيرات في سجن “الدامون”، إنهم تعرضن هذا العام إلى العديد من أساليب القمع والتنكيل والعقاب الجماعي الوحشية، كالمنع من الزيارات والحرمان من الكنتينا والمكالمات الهاتفية، إضافة للإهمال الطبي المستمر، خاصة تباطؤ الإدارة في علاج الأسيرة إسراء جعابيص وغيرها من الأسيرات.

وقالت الأسيرات في رسالة لهن، نقلتها محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، لمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار/ مارس الجاري، “إن هذا اليوم يأتي في ظل الهجمة الشرسة على مكتسبات وإنجازات الحركة الأسيرة، ونحن جزء لا يتجزأ من هذه الحركة وصمودها ومواجهتها للسجان”.

وأضفن أن الهجمة التي تشن على الأسرى والأسيرات غير معزولة عن سياسات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، وقمعه والاستيلاء على أرضه لصالح الاستيطان.

ويقبع في سجن “الدامون” 32 أسيرة، من بينهن 11 أما، وأسيرة إدارية وأسيرة قاصر، و7 أسيرات فوق سن الـ 50.

وأكدت الأسيرات أن بعضهن يعانين أمراضا مزمنة، ويحتجن الى الرعاية الطبية الدورية، خاصة في ظل عدم وجود طبيبة نسائية داخل السجن تعنى بأمورهن الصحية، الأمر الذي يجبرهن للذهاب إلى المستشفيات خارج السجن، وهذا يحتاج لتنسيق مسبق والانتظار لأشهر طويلة بل سنوات، لتعيين المواعيد.

وتابعن أن هذه الإجراءات تؤدي إلى تأخير العلاج وعدم التشخيص المبكر للأمراض، وإهمال طبي شديد بحق الأسيرات، حيث لا يتم مراعاة ظروفهن الخاصة كونهن نساء.

وتحدثت الأسيرات في رسالتهن عن ظروف معبار سجن “الشارون” القاسية، الذي يفتقر الى أدنى مقومات الحياة الإنسانية، إضافة الى عدم وجود اتصالات عمومية في السجن، ما يفاقم أزمتهن ومعاناتهن في السجن.

وأكدن استمرار نضالهن من أجل الحرية والعدالة والمساواة، ودعم كل الجهود المبذولة من أجل رفع مكانة المرأة الفلسطينية ورفع الظلم التاريخي عنهن، والذي يرتبط بشكل أكيد مع العنف المسلط من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الأسيرات بإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، وتعزيز الصمود والثبات الشعبي والالتفاف حول نضال أهلنا في الشيخ جراح وبيتا وبرقة، وكافة المواقع التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال، وتكثيف الجهود لفضح ممارساته.

كما حثت الأسيرات الصليب الأحمر على أخذ دور جدي وحقيقي نحو أوضاع الأسرى والأسيرات.

وثمنّ جميع الجهود الرسمية والشعبية للمؤسسات ولجميع جماهير شعبنا، ولكافة المحامين والمحاميات في دعم مطالب الأسرى والأسيرات وكل من يتضامن معهن.

ــــــــــ

قد يعجبك ايضا