احتجاجات بجامعة مانشستر لمحاولتها طرد مسؤول أيد فلسطين

قالت صحيفة ” الغارديان ” إن العاملين في جامعة مانشستر وقعوا رسالة دعم لأليستر هدسون، مدير قاعة الفن “ويتوورث”، الذي طلب منه مغادرة عمله؛ بسبب خلاف حول دعمه لفلسطين.
ووصف الموقعون على الرسالة بأن ما جرى “خرق خطير لحرية التعبير الفنية والأكاديمية”.
وكشفت الصحيفة أن أليستر هدسون طُلب منه مغادرة عمله في الجامعة، وسط خلاف حول بيان تضامن مع “كفاح الحرية” لفلسطين، والذي تم سحبه من معرض لأعمال جماعة حقوقية استقصائية “فورينسيك أركيتكتشر”.
وجاء سحب البيان بعد شكاوى تقدمت بها جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل تطلق على نفسها “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل”، والتي تدافع عن القضايا المتعلقة بها.
ونقلت الصحيفة عن جماعة الضغط الإسرائيلية قولها إنها اقترحت في أيلول/ سبتمبر قيام الجامعة باتخاذ “إجراءات ضبط مناسبة ضد هدسون”.
وقالت مصادر إن الجامعة أشارت بوضوح إلى رد هدسون على الخلاف بشأن المعرض بأنه سبب طرده المزعوم.
وفي بيان حصلت عليه الغارديان، قال عاملون في مختلف دوائر الجامعة، وكذا “فورينسك أركتيكتشر”، إنهم “قلقون وغاضبون من محاولة طرد” هدسون. وجاء في البيان: “نطالب بإعادته إلى عمله، وتقديم جامعة مانشستر؛ اعتذارا على هذا الخرق الخطير لحرية التعبير الأكاديمية والفنية”. وقال الموقعون إنه من “الخطورة بمكان” دعم الجامعة “فكرة أن بيانا يشجب جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هو عمل معاد للسامية، وطلب سحبه”، و”إجبار مدير “واغ” بعد ستة أشهر من الحادثة على مغادرة منصبه، ليس مجرد تحرك عقابي، لكنه يظهر أن جامعة مانشستر لن تدعم وتدافع عن موظفيها عندما يتعرضون للضغوط من منظمات خارجية”.
وبدأ الجدل في آب/ أغسطس، عندما تم سحب بيان من معرض يستكشف أثر التلوث والهجمات الكيماوية بعد التفجيرات تؤثر على الجماعات المهمشة حول العالم، بما فيها فلسطين. وجاء في الرسالة: “بعد تظاهرة من موظفي الجامعة وطلابها، بما في ذلك دعم 13.000 توقيع داعم لفورينسك أركيتكتشر، أرسلت إلى فريق الإدارة البارز، تم إعادة البيان، ولكن إلى جانب البيان المضاد له”.
وفي الرسالة المفتوحة، طالب الموقعون بـ”قيام جامعة مانشستر بإعادة أليستر هدسون لمنصبه، والاعتذار إلى واغ، والعاملين في الجامعة وطلابها، عن هذا الخرق الخطير لمبادئ الحرية الأكاديمية والفنية. ونمد أيضا أيدينا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وحقه بالعيش في حرية وكرامة”.
وقال أحد المنظمين للرسالة، في تصريحات للغارديان، إن الرسالة حصلت على دعم واسع “في أيام قليلة”. وقالوا إن طرد هدسون “سابقة مثيرة للرعب”، والتي تهدد منظور المشاركة في البحث السياسي، “ومزيد من التهميش لحركة التضامن مع الفلسطينيين في الجامعات البريطانية”. وقالوا إن الزملاء العاملين في الجامعة “شعروا بالحزن العميق للحادثة، وإنها تهدد بتشويه سمعة الجامعة دوليا”.
وجاء هذا في وقت قرر فيه 23 فنانا، بمن فيهم الحائزة على جائزة تيرنر هيلين كاموك وتاي شاني وأوسكار موريللو، سحب أعمالهم من معرض فني بارز يطوف على مؤسسات البلاد، ورفضوا أن تعرض في جامعة مانشستر عندما يتوقف فيها، تضامنا مع هدسون والفلسطينيين وحرية التعبير الفنية والأكاديمية. وأشارت الجامعة إلى بيان سابق بأن الأمور المتعلقة بالموظفين هي “شأن داخلي خاص جدا”، ورفضت التعليق على طرد هدسون، الذي وصفته بأنه “المدير الحالي لوينتوورث”.
وأضاف متحدث باسم الجامعة: “نفضل التركيز على معالجة النقد الصريح في التغطية بأن الجامعة قامت بقمع الحرية الفنية والأكاديمية، وأنها خضعت للضغوط الخارجية. ونرفض المزاعم كلها. وظلت المتاحف والمعارض تقليديا ساحة للتجريب والتحدي، ونأمل أن يظل وينتوورث المكان الذي نناقش فيه ونجادل ونختلف”.
قد يعجبك ايضا