أمريكا لطخت أيديها بدماء اليمنيين الأبرياء
متابعة عبد الله مطهر/
قالت منظمة ”السلام العالمي“ إن الولايات المتحدة قدمت الأسلحة والدعم اللوجستي و الاستخباراتي للتحالف الذي تقوده وتتصدره السعودية والإمارات ضد اليمن منذ عام 2015..واستمرت في ذلك العديد من الإدارات الأميركية.
وأكدت أن الرئيس جو بايدن وعد بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في هذا الصراع ، لكن حتى الآن فشل في الوفاء بهذا الوعد..بل ضاعفت إدارة بايدن دعم التحالف.
وأفادت أن الولايات المتحدة ساعدت في جرائم الحرب التي ارتكبها التحالف بقيادة السعودية والإمارات خلال الصراع في اليمن..وذلك من خلال تزويدهم بكل الإمكانيات والوسائل اللازمة للقتال ضد قوات صنعاء، الأمر الذي يعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر.
وذكرت أن الولايات المتحدة لديها قانون يحظر بيع الأسلحة إلى الحكومات المسيئة والتي تستخدمها في انتهاك حقوق الإنسان ، ولكن من خلال بيع الأسلحة وتقديم الدعم العسكري للتحالف السعودي والإمارات اختارت الولايات المتحدة تجاهل هذا القانون ، مع تمكين ارتكاب جرائم حرب خلال الصراع.
وأوردت أن جو بايدن قال إنه يريد إيقاف الدعم الأمريكي للسعودية والإمارات في خطاب في العام الماضي، لكن ذلك كان مجرد عمل دعائي بدون تغيير حقيقي في السياسة الخارجية.
المنظمة رأت انه يجب على إدارة بايدن إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان وأن تختار المساءلة في اليمن..لطخت أمريكا أياديها بدماء ربع مليون شخص بسبب الدعم المباشر الذي قدمته الإدارات السابقة والحالية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.
وأضافت أنه لم يفت الأوان على إدارة بايدن أن تتراجع عن تصرفاتها وتختار الوقوف على الجانب الصحيح..ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها وقف مبيعات الأسلحة للتحالف على الفور مع وضع المساعدات الإنسانية لليمنيين على رأس قائمة الأولويات.
وقالت: إذا كان بايدن لا يريد أن يتصرف ، يجب على الكونجرس الأمريكي أن يتدخل.. وعلى وجه التحديد ، ينبغي للكونجرس أن يبلغ الإدارة بأنه لا ينبغي له أن يصنف أنصار الله كجماعة “إرهابية” بسبب الآثار المحتملة التي يمكن أن تحدثها على المساعدات المقدمة إلى المدنيين.
وأكدت أنه يجب على الكونجرس أن يصدر قرار القوى الحربية ، الذي من شأنه أن ينهي دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.. يجب على الولايات المتحدة أن تحاول إقناع السعودية والإمارات لرفع الحصار ووقف الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين.