لبنان .. تظاهرة حاشدة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي

 نفذ الأساتذة المتعاقدون في التعليم الرسمي اللبناني، تظاهرة حاشدة يوم امس في ساحة رياض الصلح وسط بيروت بالتزامن مع لقاء تشاوري في السراي لإنقاذ وتعافي قطاع التربية والتعليم العالي، وفي جعبتهم حزمة من المطالب لتحسين أوضاعهم من الرواتب إلى بدل النقل ومساعدة بالدولار الطازج وصولا إلى التثبيت.

واطلق الأساتذة شعارات تطالب وزارة التربية اللبنانية والدولة بتنفيذ الوعود التي قطعوها ورفعوا يافطات كتب عليها “حقنا بالتثبيت أولوية…المتعاقدون ركن المدرسة الرسمية” و”القاضي الذي لا يعرف العدل لا يحق له شرف توليه وزارة التربية نعم للاستقالة” و”من حقي… القبض الشهري، بدل النقل، الضمان الصحي، العقد الكامل”.

وقال الأساتذة في حديث لـ”سبوتنيك”: “لسنا هواة شوارع ولسنا هواة طرقات، بل نحن هواة تربية وعلم، نحن ذوات نحن خريجي الجامعة اللبنانية، نحن لبنانيون نريد حقنا، حق المتعاقد أين يا معالي الوزير؟، لا عودة قبل إقرار الحقوق”.

وأضافوا: “نحن نشكل 70% من أساتذة المدرسة الرسمية، أي نحن الأساس، والمدرسة الرسمية قائمة على أكتافنا، ونحن منذ بدأ التعاقد مظلومين ومضطهدين ولا نصل الى حقوقنا، كنا نتدين لنصل الى المدرسة لكي نعلّم ولكي نأكل لأننا لا نقبض شهريا بل سنويا، اليوم ومع رفع الأسعار الجنوني لا أحد يقبل ان يديننا”.

وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة اللبنانية في اللقاء التشاوري لإنقاذ قطاع التربية: “إننا لا نحمل عصا سحرية لمعالجة المشاكل التربوية دفعة واحدة، لكننا بالتأكيد نملك الإرادة والعزم والتصميم على المحاولة، ونتطلع الى تفهم الجسم التعليمي من أساتذة وإداريين لوضع الحكومة والامكانات المحدودة والى صبرهم وصبر أهالي الطلاب، بخاصة أن الازمة الاقتصادية الخانقة التي نعاني منها ترافقت مع انتشار جائحة كورونا التي زادت من تعميق الأزمة في قطاع التربية والتعليم”.

وقال وزير التربية والتعليم اللبناني عباس الحلبي في كلمة ألقاها خلال اللقاء: “لا أبالغ في هذا المضمار إذا قلت أن التعليم الرسمي بات في دائرة الخطر، وليس فقط العام الدراسي الذي نسعى بكل إمكاناتنا لانقاذه، بعد عودة أساتذة الملاك في التعليم الثانوي والأساسي والمهني والتقني وقسم من المتعاقدين إلى الصفوف، لكن المقاطعة لثلاثة أشهر أحدثت فجوة خطيرة في التعليم”.

قد يعجبك ايضا