دمَّر 250 قارباً واختطف 1749 صياداً لهذه الأسباب وضع الحرب على القطاع السمكي في رأس قائمة أهدافه الحربية في اليمن
عادل حويس
لم يكن الاستهداف الممنهج من قبل دول تحالف العدوان لقطاع الاصطياد السمكي عفويا أو حوادث عارضة وإنما كان ممنهجا ومدروسا لعلمهم بأن هذا القطاع الحيوي وخصوصا الاصطياد التقليدي أمر حيوي وشريان حياة للملايين من أبناء الشعب اليمني الذين يعيشون في مدن وقرى ومناطق تجمعات الصيادين تمتد على طول الشريط الساحلي الذي يمتد لأكثر من 2000 كيلومتر، ويتخذون من مهنة صيد الأسماك مصدرا وحيدا لحياتهم.
وتشير إحصائيات رسمية صادرة عن السلطات المختصة إلى مقتل 271صيادا والعشرات من الجرحى خلال السنوات السبع الماضية من العدوان المتواصل ويوشك بعد أسابيع قليلة على بدء عامه الثامن وهذه الحصيلة هي فقط للضحايا من الصيادين الذين ينشطون على ساحل البحر الأحمر فقط ولا يكاد يمضي يوم أو أسبوع على أكبر تقدير إلا ويتعرض الصيادون التقليديون في سواحل البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن للاعتداءات المباشرة من قبل بوارج العدوان حيث تم اختطاف وسجن وتعذيب 1749صياداً خلال سبع سنوات من العدوان، كما لا يزال العشرات منهم رهن الاحتجاز في السعودية وإريتيريا وفي السجون الخاصة التابعة للاحتلال الإماراتي .
وتؤكد تقارير رسمية صادرة عن السلطات المختصة بالحديدة أن عدد القوارب المُدمّرة بشكل كلي في سواحل محافظتي الحديدة وحجة فقط، بلغ 250 قاربًا بكلفة إجمالية تُقدّر بأكثر من مليوني دولار أمريكي.. ولا يزال الصيادون وعائلاتهم وخاصة في سواحل البحر الأحمر المُمتدة من منطقة ميدي شمالا حتى باب المندب جنوبا، يدفعون أثمانا باهظة من حياتهم وحياة نسائهم وأطفالهم جراء ممارسات دول تحالف العدوان واستهدافها المدروس لهذا القطاع البحري الذي يعد من القطاعات الاقتصادية الغنية والواعدة.
وتعتبر بحار اليمن مصدراً أساسياً لتلبية احتياجات السكان من الأسماك التي تعد عنصراً أساسياً في غذاء مواطني المناطق الساحلية، كما أن الثروة السمكية تعتبر من أهم الثروات الطبيعية المتجددة ومصدراً هاماً للدخل القومي، حيث يوجد في المياه الإقليمية اليمنية أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى، ما يؤهل اليمن لأن تكون دولة رئيسية في إنتاج الأسماك في المنطقة وهي المقومات والإمكانيات التي جعلتها في رأس قائمة أهداف دول تحالف العدوان في حربها المتواصلة على اليمن.