بيان رابطة علماء #اليمن بشأن تصعيد التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وارتكابه سلسلة المجازر بحق أبناء الشعب اليمني
Share
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير﴾[الحج:39] والقائل في الحديث القدسي: «من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب».
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: «ما من امرء يخذل امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ».
والقائل: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وما له وعرضه ».
صلى الله عليه وآله ورضي الله عن أصحابه .. وبعد
فإن رابطة علماء اليمن تدين بأشد العبارات تصعيد تحالف العدوان السعودي الإماراتي والأمريكي وجرائمه بحق أبناء الشعب اليمني والتي كان آخرها مجزرة السجن الاحتياطي بمحافظة صعدة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وكذا مجزرة مبنى الاتصالات بالحديدة وإمعان تحالف العدوان في حصار الشعب اليمني بمنع وصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية وعزل الشعب اليمني عن العالم بقطع وسائل الاتصال به من خلال استهداف البوابة الدولية للإنترنت.
وإن رابطة علماء اليمن إذ تدين كل ما ذكر فإنها تدعو الشعب اليمني للتكاتف والتلاحم ورص الصفوف في مواجهة العدوان الظالم والوقوف وقفة رجل واحد لكسر غطرسة العدوان وتدعوهم إلى رفد الجبهات بالرجال والمال ودعم التصنيع الحربي خصوصاً القوة الصاروخية والطيران المسير وتؤكد على حق الشعب اليمني المشروع في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة المتاحة قال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ وقال تعالى: ﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين﴾.
كما أن الرابطة تدين بأشد العبارات وتستنكر صمت العالم إزاء المجازر التي ترتكبها دول العدوان ووقوفه مع الظالمين وإدانة المظلوم دون إدانة الظالم وإن الرابطة لتأسف أن يقوم الأزهر بإدانة الشعب اليمني على ما قام به من حق الرد المشروع على الإمارات والسعودية دفاعاً عن نفسه وردعاً للمعتدين وتعجب كيف وصل الحال بمؤسسة كالأزهر لأن تصبح بوقاً من أبواق العدوان بدل أن تقوم بمهمتها التي أوجبها الله عليها من استنكار العدوان على الشعب اليمني وإدانة سلسلة المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بحق أبنائه وأطفاله ونسائه وإدانة التحالف الإماراتي الإسرائيلي العلني على أبناء الأمة وكان الأجدر بالأزهر السعي لإصلاح ذات البين والمطالبة بإيقاف الحرب حقناً للدماء وصوناً للأعراض وأن يقف موقف العدل ويشهد بشهادة الصدق عملاً بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّـهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون﴾ وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّـهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾.
نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 19/ جماد الآخرة 1443هـ
الموافق 22/1/2022م