وسائل إعلام أجنبية: الإمارات تدفع ثمن تصعيدها في اليمن
متابعة عبد الله مطهر/
قال موقع ”بولتيكو“ الإسباني ان الهجوم الأخير الذي شنته القوة الصاروخية اليمنية على الامارات يكشف عن قدرتهم على العمل على بعد أميال عديدة من اليمن.
وأكد أن الصور التي بثت في وسائل الإعلام تظهر آثار الهجوم الذي شنته القوات المسلحة اليمنية يوم الاثنين على عاصمة الإمارات أبوظبي ويمثل هذا الهجوم حلقة جديدة وهامة نوعيا في تدهور الصراع في اليمن.
ويحظى التحالف الإماراتي السعودي بدعم من الغرب ، الذي يتلقى منه الأسلحة بكميات كبيرة. وتساهم بلدان مثل الولايات المتحدة ، والمملكة المتحدة ، وفرنسا ، وألمانيا ، وإسبانيا في الجيوش القوية للتحالف الذي لم يتمكن من هزيمة قوات صنعاء على مدى سنوات الصراع.
وأفاد أن محمد بن سلمان أجرى اتصالاً هاتفيا مع نظيره محمد بن زايد مؤكدا على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي لما وصفه بالانتهاكات الصارخة للقوانين والمعايير الدولية.. وفي الواقع الأميران هما الدافعان والفاعلين الرئيسيين في جميع الصراعات في المنطقة ، لم يتوقعوا أن تنقل القوات المسلحة اليمنية الحرب إلى الإمارات..حيث أن الجيش الإماراتي متورط بشدة في الحرب في اليمن.
وذكر أن صور الأقمار الصناعية التي بثت توثق مدى الأضرار التي لحقت بمصفاة المصفح، في أبو ظبي ، نتيجة للهجمات.. استبعد بعض المحللين أن إيران تدخلت في هذه الهجمات التي من شأنها أن تكون عملا حصريا للقوات المسلحة اليمنية ، مما يشير إلى أن لديهم المزيد والمزيد من القدرات العسكرية.
كما تظهر بعض الصور التي التقطت بعد الهجوم مباشرة على المصفاة علامات الحريق الذي اندلع، فضلا عن محاولات السيطرة عليه من قبل فرق الإطفاء.
ونقلاً عن مصادر الإدارة بايدن قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن واشنطن تستبعد تورط إيران ، والذي يجب أن يكون أكثر إثارة للقلق بالنسبة للتحالف الإماراتي السعودي.
الموقع رأى أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الجنرال يحيى سريع لم يكتف بالتأكيد على الهجمات فقط ، بل هدد أيضًا بتنفيذ هجمات مماثلة ضد دول التحالف ، وهو تهديد بالتأكيد أكثر وضوحًا بمجرد أن تظهر الجماعة اليمنية قدرتها على ذلك.. وأضاف المتحدث أن قواتنا المسلحة ستهاجم”أهدافا أكثر أهمية” من يوم الاثنين ويعتبرون الإمارات “دولة غير آمنة” طالما استمرت في عدوانها على اليمن.
من جانبها قالت وكالة ”سبوتنيك“ الروسية إن الإمارات لعبت لعبة المغامرة في الحرب على اليمن..وأن هذه هي المرة الأولى التي تتأثر فيها من قوات صنعاء منذ 2018..فهناك تغيير في الوضع من جانب أبو ظبي بهذا الدعم الأخير للواء العمالقة المناهض لقوات صنعاء على الأرض في محافظة مأرب.
وأكدت أن الإمارات تدفع ثمن هذا التوازن ، فهي مسؤولة جزئياً عن هذا التصعيد “، حيث أن الرياض وأبو ظبي ، لكل منها أهدافها الخاصه..فمنذ تدخل التحالف العربي في عام 2015 ، ” باتت الحرب مستنقع حقيقي وكل محارب يلعب دوره “في البدء ، أرادت الرياض وأبو ظبي دحر قوات صنعاء بغية دعم هادي المنفي في الرياض منذ 2015.
وأفادت أن القوات المسلحة اليمنية قد تمكنت من تصنيع الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والألغام البحرية والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات والصواريخ الباليستية والمركبات البحرية وكذلك أسلحة وأنظمة أخرى.. وبين يناير 2016 و 20 أكتوبر 2021 ، شنت قوات صنعاء أكثر من 4100 هجوم على السعودية وحلفائها في اليمن والخليج..لكن يسعى الحليفان إلى أهداف مختلفة.