موقع إسباني: لن ينتصر بن سلمان في حربه ضد اليمن
عبد الله مطهر/
قال موقع “روبيليون“ الإسباني إن السعودية وحلفاؤها فشلوا في حرب اليمن..حيث باتت القوات المسلحة اليمنية تعذب التحالف السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة.. وأن قوات صنعاء تمكنت من جلب الحرب من المعاناة والعذاب الأولي إلى النشوة النهائية الوشيكة للنصر.
وأكد أنه على الرغم من التحالف العملاق والضخم الذي دعم الرياض في عام 2015، بما في ذلك الولايات المتحدة ، والمملكة المتحدة وإسرائيل ودول الخليج ومجموعة من الدول الإسلامية، إلا أن كل تلك البلدان فشلت ولم تتمكن من إلحاق الهزيمة بقوات صنعاء ، بل العكس تماماً.
وأضاف أن صنعاء باتت تعذب التحالف وتفسد حلم آل سعود من خلال هجمات الطائرات بدون طيار التي تصل إلى قرب الرياض بعد أن نفذت هجمات مدمرة على أهم مصافي التكرير في جنوب السعودية، مما أثر على إمدادات النفط في العالم.
وذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي الجديد وصل إلى واشنطن مع وعد بمطالبة الرياض بوضع حد للإبادة الجماعية..لكن لا نعرف ما إذا كانت كلمات المرشح الديمقراطي آنذاك صادقة أم مجرد أداة ووسيلة للتحايل الانتخابي.. وما يعرفه السعوديون جيدا هو كيفية التحكم في أي نية تجديد في التحالف الطويل بالفعل بين المملكة والولايات المتحدة..وبعد ذلك في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ، لم يكن أمام واشنطن خيار سوى الإعلان عن عقد عسكري مع الرياض قيمته 500 مليون دولار ، يشمل دعماً فنياً لطائرات هليكوبتر الهجومية التي يستخدمها الجيش السعودي في العمليات ضد الجيس واللجان الشعبية.
وأورد أنه بعد سبع سنوات تقريبا من الحرب المستمرة التي شارك فيها الطيران السعودي- تؤكد بعض المصادر أن الطائرات الأمريكية من طراز ”أف\إيه -18 هورنت“ أمريكية الصنع المستخدمة في هذه الهجمات يشغلها طيارون إسرائيليون – لقد استهدفت باستمرار المناطق الحضرية والإنتاجية اليمنية ،الأمر الذي أدى إلى زيادة الفقر بنسبة تتراوح بين 75 و80% ، وبالنظر إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية بشكل عام ، فإن المرافق العامة ،وخدمات الصرف الصحي وشبكات المياه شحيحة دائما وغير موجودة الآن ، بالإضافة إلى أن المدارس والمستشفيات على حد سواء أصبحت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات.
الموقع رأى أن محمد بن سلمان هو المسؤول الرئيسي عن الإبادة الجماعية في اليمن ، وليس لديه سوى القليل ليظهر أمام شعبه ليبرر لهم عن أنفاقه مليارات الدولارات في هذه الحرب..وإذا لم يحقق انتصارا عاجلا ، وهو أمر مستبعد للغاية فسيظهر ليس مهزوماً عسكريا فقط، ولكن أيضا سياسياً.
الموقع أشار إلى أن السعودية كانت دائما ركيزة تحالف الممالك في الخليج ، وقد بدأت تتفكك في حين أصوات الاحتجاج داخل المملكة تبدو أكثر وضوحا ، إلى جانب القمع الذي ساد تاريخيا في المملكة لتحقيق استمرار النظام الذي شدد إجراءاته القمعية من خلال سلسلة من الأحداث التي وقعت في عام 1979، مثل الاستيلاء على الحرم المكي ، وتغيير الإسلام ، على يد مجموعة من الضباط والمتشددين المتعصبين.. ومع ذلك نجد أن آل سعود يخالفون تعاليم القرآن.
وأضاف الموقع أن نظام الرياض يسعى بشكل يائس إلى إيجاد مخرج من هذه الحرب كما فعل أغلب شركائه بالفعل..من جانبها اعترفت القوات الموالية للرياض أن مأرب التي تعتبر آخر معقل لهم، أنه لولا الدعم الجوي من التحالف الغازي ، لكانت المدينة قد سقطت قبل عدة أشهر..أن محافظة مأرب هي قلب صناعة النفط اليمنية ، ومن هنا تأتي أهميتها وربما سقوطها يقرر المسار النهائي للحرب.
الموقع ختم حديثه بالقول: أما بالنسية للدعم الإيراني لقوات صنعاء بالأسلحة، لم تتمكن وكالة المخابرات المركزية ولا الموساد من جمع أدلة ملموسة عن هذه المساعدة..ما كان يعتبر عمليا عرضاً عسكريا من قبل قائدها الرئيسي الأمير محمد الذي لم يتمكن من الانتصار في الحرب، لكن بفضل شجاعة الجيش واللجان الشعبية الذين تمكنوا من جلب الحرب من المعاناة والعذاب الأولي إلى النشوة النهائية الوشيكة للنصر.