مسؤولون في القطاع الصحي يحذرون من توقف المستشفيات في حال توقف الكهرباء
حذر مسؤولون في القطاع الصحي، اليوم الأحد، من توقف خدمات المستشفيات بشكل كامل للمرضى في حال توقف الكهرباء جراء انعدام الوقود الذي تسبب به الحصار الأمريكي السعودي على بلادنا.
نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهوري الدكتور ناجي الحبيشي أكد لـ”المسيرة” أن حصار دول العدوان أثر كثيرا على القطاع الصحي بالدرجة الأولى وهو عدوان مباشر يستهدف حياة اليمنيين.
وأوضح الدكتور الحبيشي أن ما يمارس على بلادنا من حصار جائر وعدوان ظالم ليس له أي مبرر أخلاقي ولا ديني ولا إنساني ولا حتى آدمي، مشيرا إلى أن الخدمات التي تُقدم في كل المستشفيات والمراكز الطبية تعتمد على الكهرباء وفي حال توقفها ستتوقف الحياة وهو حكم بالإعدام على المرضى من قبل دول العدوان على اليمن.
ونوه إلى أنه ليس لدينا أي مخزون نفطي يكفي للظروف الحرجة، مناشدا المجتمع الدولي وكل مدعي الإنسانية الوقوف إلى جانبنا لإنقاذ الملايين من المرضى في كل المحافظات.
من جانبها أفادت رئيس مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري الدكتورة هدى الحبري أن المركز يقدم الخدمة لـ 110 مريض يوميا وأكثر المرضى لا يصلون إلينا بسبب انعدام المشتقات النفطية.
وأكدت الدكتورة الحبري أن أجهزة الغسيل الكلوي قد تتوقف في أي لحظة إذا حدث -لا سمح الله- انقطاع في الكهرباء، مناشدة الجميع النظر بعين الرحمة والشفقة قبل حدوث الكارثة.
بدوره ذكر رئيس المركز الوطني للأورام الدكتور عبدالله ثوابة أن مركز الأورام يقدم خدماته لأكثر من 25000 مريض في عموم محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور ثوابة: “هنا مرضى يتلقون العلاج يوميا في قسم الإشعاع بعدد 120 مريضا وفي قسم العلاج الكيميائي 140 مريضا وآخرون في أقسام التشخيص والفحص وكل ذلك يعتمد على الكهرباء”.
وأضاف “بالكاد نستطيع تغطية العلاجات والخدمات لمرضى الأورام، ومخزوننا المتوفر لا يكفي لمدة شهر، فكيف إذا استمر الحصار على المشتقات النفطية”.
ولفت الدكتور ثوابة إلى أن مركز الأورام يعتمد بشكل كامل على الكهرباء ونخشى أن يتوقف في أي لحظة بسبب الحصار على المشتقات النفطية.
وأوضح أن هناك أطباء لم يستطيعوا الوصول إلى مركز الأورام بسبب انعدام المشتقات النفطية وكذلك مرضى في المحافظات سيفقدون حياتهم في أي لحظة إذا لم يصلوا في الوقت المحدد.
وحذر من حدوث كارثة إنسانية بحق مرضى الأورام، محملا دول العدوان ومرتزقتهم كامل المسئولية بسبب حصارهم الجائر المفروض على البلاد.
كما حمّل دول العدوان والمنظمات الإنسانية كامل المسئولية الإنسانية والأخلاقية نتيجة حدوث أي كارثة صحية قد تحدث لمرضانا في حال استمرار الحصار على المشتقات النفطية.