صحيفة إيطالية: إدارة بايدن تساعد السعوديين لإطالة الحرب في اليمن
ترجمة عبد الله مطهر/
قالت صحيفة ”ليندرو“ الإيطالية إن الرئيس الأمريكي جوبايدن تعهد في شباط الماضي/فبراير بإنهاء دعم الولايات المتحدة للسعوديين في اليمن ، بما في ذلك بيع الأسلحة ذات الصلة.. وبدلاً من ذلك يبدو أن تصرفات إدارته حتى الآن أدت إلى إدامة الصراع ، الأمر الذي ألحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة وحياة ومستقبل اليمنيين على حد سواء.
وأكدت الصحيفة أن في كانون الأول/ ديسمبر طلبت السعودية أنظمة الدفاع الجوي الأميركية للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها قوات صنعاء إلى العمق السعودي..وفي الوقت نفسه ، نجحت إدارة بايدن في بيع أسلحة بـ 650 مليون دولار أميركي من طراز صواريخ جو- جو عبر الكونجرس ، على الرغم من اعتراضات بعض المشرعين القلقين بشأن دعم الولايات المتحدة لتدخل الرياض في اليمن على مدى سبعة أعوام مستمرة.
وذكرت أن بايدن إذا كان يعتقد أن دعم جهود المملكة لغزو الأراضي اليمنية سيساعد في تحقيق وقف إطلاق النار ، فمن المرجح أن تكون في انتظار مفاجأة..
إن الهجمات السعودية الأخيرة ترفض ادعاء السعوديين بأنهم بحاجة إلى ذخيرة أمريكية للدفاع عن أنفسهم ، فضلا عن تبرير إدارة بايدن بشأن مبيعات الأسلحة الأخيرة التي تصر على أنها تستخدم لأغراض دفاعية.
وأفادت الصحيفة أن في العام الماضي ، قوضت الخلافات بين القوات المدعومة من جانب السعودية وتلك المدعومة من جانب الإمارات فعاليتها ضد القوات المسلحة اليمنية ، الأمر الذي سمح لقوات صنعاء الثائرة بتحقيق انتصارات عسكرية وفتوحات إقليمية في محافظة البيضاء وشبوة.
وأوردت أن الإمارات قد مولت بشكل رئيسي الميليشيات التي تسعى إلى استقلال جنوب اليمن ، في حين تدعم السعودية حكومة هادي التي تولت السلطة بعد الرئيس اليمني الأسبق صالح.. ومع ذلك ترى الإمارات أن اليمن الجنوبي المستقل في المستقبل سيكون دولة عميلة مفيدة لها ، نظراً لموقعها الاستراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وأوضحت أن السعودية تعرضت للهجمات عبر الحدود على مدار سنوات الحرب ، وهي النتيجة ذاتها التي تدخلت في البداية لمنعها.. وفي تموز الماضي/يوليو انتقد معلقون سعوديون علنا دور الإمارات في اليمن ، وهو حدث نادر يدل على استياء محمد بن سلمان من حليفه المزعوم ، محمد بن زايد.
وأضافت أن القوات المدعومة من السعودية والإمارات وقعت اتفاق الرياض في عام 2019، الذي سعى إلى تحديد شراكة وظيفية.. ومع ذلك استمر الجانبان في القتال من اجل السلطة في عدن، فضلا عن الميليشيات الانفصالية الأخرى، مما أدى إلى تآكل الأمن هناك ، وتدهور الوضع والخدمات الأساسية ، وقمع الاحتجاجات المدنية بشكل عنيف.
الصحيفة رأت أن الأمن الاقتصادي والمادي النسبي للمناطق التي تحكمها صنعاء قد أدى إلى جذب اليمنيين إلى المناطق التي يسيطرون عليها ، بما في ذلك صنعاء وإب وذمار.
في الخريف الماضي ، تساءل مراقبون عما إذا كانت صنعاء ستعزز سيطرتها على شمال اليمن من خلال طرد الموالين لحكومة هادي من مأرب..من شأنه هذا الأمر سيمنحها ميزة خاصة من خلال الوصول إلى احتياطيات النفط الاستراتيجية في المنطقة.