تقرير خطير لمجلة أمريكية يكشف نوايا تصعيد واشنطن الأخير في اليمن
بدأت مجلة ” ذا نيو ريبوبلك” الأمريكية ، تقريرها عن اليمن بالقول إن الرئيس بايدن تعهد بإنهاء الحرب؛ لكن بلاده تواصل بيع الأسلحة إلى السعودية، حيث تستخدمها لبث البؤس في اليمن.
وتابع التقرير الذي ترجمته “وكالة الصحافة اليمنية” يوم الخميس، تسليط الضوء على أول خطاب رئيسي لبايدن عن السياسة الخارجية، حين وعد بإنهاء حرب اليمن، لكن بعد ما يقرب من عام ، استمر الموت والدمار في اليمن بتمكين الولايات المتحدة على قدم وساق.

ونوه التقرير إلى أن التعاون العسكري مع الرياض، يتناقض بشكل مباشر مع ادعاء السعوديين الشهر الماضي أنهم بحاجة إلى أسلحة أمريكية للدفاع ضد هجمات الحوثيين عبر الحدود ، وهي مزاعم أعيد نشرها في وسائل إعلام بارزة مثل وول ستريت جورنال. في كانون الأول (ديسمبر) ، دفعت إدارة بايدن إلى كمية إضافية من الصواريخ إلى السعودية عبر الكونغرس، بحجة أن الأسلحة ستستخدم لأغراض “دفاعية”.
وأشار التقرير إلى أن استمرار الدعم يسهم في تشجيع السعوديين والإماراتيين و(حكومة هادي) لإدامة الحرب التي أودت بحياة 377000 شخص في اليمن.
أمريكا.. تناقضات فاضحة
وأدان التقرير التزام إدارة بايدن الصمت حيال مشاهد قصف السعوديين لليمن مع بداية السنة الحالية، بل وترديدها نقاط حديث ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آل سعود، حول إيران وعلاقتها بأنصار الله.
وتساءل التقرير ساخرًا عما يمكن أن تقود إليه صفقة أمريكية تبلغ قيمتها 650 مليون دولار ، والتي باعها بايدن مؤخرًا للسعودية، وهل تمت هذه الصفقة لإحلال السلام؟
وواصل التقرير سخريته من تناقضات الإدارة الأمريكية التي أدانت خارجيتها هجوم اليمنيين على منطقة جيزان؛ فيما لم تقل شيئًا عن قصف السعوديين صنعاء وهجمات التحالف المستمرة.
وأضاف: توقعنا أن يدين البيت الأبيض مذابح بن سلمان في اليمن وجولات العنف الأخيرة، لكن لم يحدث شيء.

وأكد التقرير أن النهج الأمريكي واضح، فعلى الرغم من وعد بايدن بإنهاء الحرب في اليمن وتعهده بجعل السعوديين “يدفعون الثمن ، وجعلهم في الواقع منبوذين” ، فقد عاد مرة أخرى إلى دور أمريكا المهيمن في الشرق الأوسط: الانحياز إلى جانب ، وجعل أمريكا طرف في الصراعات وبيع المزيد من الأسلحة.
ونقل التقرير تصريحات لكبار اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين قالوا فيها إن استراتيجية الإدارة هي تزويد السعودية بدعم واسع النطاق الآن، على أمل أن يمنح المملكة زخمًا في الحرب في الأشهر القليلة المقبلة ، وعند هذه النقطة سيوافق محمد بن سلمان على إنهاء الحرب دون فقدان ماء الوجه.
