انتعاش غير مسبوق للسياحة في الحديدة
يشهد القطاع السياحي بمدينة الحديدة هذه الأيام انتعاشاً كبيراً لم يشهده منذ سنوات ،فمنذ منتصف شهر نوفمبر الماضي ، بدأت مئات من الأسر تتوافد الى عروس البحر الأحمر ، لقضاء إجازة الفصل الدراسي الأول ، وهرباً من موجة البرد التي تضرب عدد من المحافظات الجبلية ، “صنعاء ، وعمران، وحجه، وريمة ،والمحويت ”
توافد الزوار بشكل كبير الى مدينة الحديدة ، بسبب الأجواء المناخية المعتدلة ، أدى الى ارتفاع أسعار الغرف الفندقية والشقق المفروشة ، بنسبة وصلت من 50-100% عن أسعارها الرسمية ، مما اضطر الكثير من الزوار للذهاب الى منازل أصدقاءهم وأقرباءهم.
” ما حصلنا حتى غرفة واحدة ، كل الفنادق ممتلئة والأسعار مرتفعة ” هكذا يقول صالح الخولاني الذي وصل الى الحديدة هو وأطفاله ويضيف لموقع الحديدة نيوز” هناك استغلال كبير من ملاك الفنادق والشقق ، بسبب توافد الزوار الى هذه المدينة ، التي تتميز هذه الأيام بأجوائها الدافئة ، وشواطئها البحرية الجميلة .
ويشير صالح في حديثه ” الى ان موجة البرد التي تشهدها المناطق الجبلية ومنها صنعاء ، جعله يسافر هو وأولاده الى الحديدة ، هرباً من البرد الذي لم يستطيع ان يتحمله”.
مدينة الحديدة
بحسب ما تم نشره من أخبار في عدد من المواقع الإخبارية قام مكتب السياحة بمحافظة الحديدة بعقد اجتماع ضم ايضاً ملاك الفنادق تم خلاله مناقشة جوانب تطوير الخدمات الفندقية المقدمة لزائري المحافظة ونزلاء الفنادق. كما تم إقرار، العمل بتعميم وزارة السياحة بشأن أسعار الغرف والأجنحة ، وعدم استغلال زوار المحافظة أيام الإجازات وخلال موسم الشتاء، والزام ملاك الفنادق بتعليق قوائم التسعيرة المقرة امام استقبال كل فندق مذيلة برقم الشكاوى التابع لمكتب السياحة .
أدى الازدحام الكبير الى عدم حصول الكثير من الزوار على غرف فندقية أوشقق مفروشة ، وهو ما جعل عدد من الشباب يرأسهم الشاب علي محمد البرعي بإطلاق خدمة “فندقي ” وهي خدمة تقوم بالتعاون مع الراغبين بزيارة الحديدة في حجز فنادق لهم قبل وصولهم وتناسب امكانياتهم المادية ، من اجل أن لا يتفاجئ بعدم حصوله على غرف للنوم ، ويضطر اما للعودة او النوم في أماكن أخرى ،كما ان هذه الخدمة تقوم بنشر أسماء وعناوين الفنادق ومستويات الخدمات المقدمة فيها على صفحتها بالفيس بوك من اجل ان يختار الراغبين بالزيارة الفنادق التي تناسبهم .
فندقي
ويقضى معظم الزوار الى الحديدة أوقاتهم على شاطئ البحر طوال اليوم ، لتمتع بمشاهدة البحر والسباحة فيه وكذا بلحظات غروب الشمس ، وقضاء اجمل الأوقات ، حيث أصبح شاطئ الحديدة يستقطب كل العائلات ، وهو ما جعل الكثير من أبناء المحافظة يقومون بفتح مشاريع صغيرة ،وفرت لهم فرص عمل ، مثل المنتزهات والاستراحات والمطاعم وغيرها.
وتمتلك محافظة الحديدة العديد من المواقع والاماكن السياحية ،التي تعتبر بمثابة مقومات سياحية تؤهلها لأن تكون مزاراً سياحيا بامتياز لجميع ابناء الوطن ،وتتنوع تلك المواقع والاماكن من حيث طبيعتها وموقعها الجغرافي ،ومن أبرز تلك المواقع السياحية التي تحظى بها المحافظة محمية برع ،والوديان المتعددة في بعض المديريات ،وحمامات السخنة الكبريتية التي يقصدها المواطنين من مختلف المحافظات لغرض السياحة العلاجية، إضافة الى العديد من المديريات التي تقع بمحاذاة الساحل الغربي، وتقع على امتداده مكونة ابرز معلم سياحي للمحافظة ، ناهيك عن المواقع الأثرية القديمة ، في عدد من المديريات مثل القلاع والمعابد الدينية .