احمد الزبيري /
التصعيد الأمريكي السعودي يشمل العديد من جبهات المواجهة والصورة الاوضح لهذا التصعيد القصف الجوي بصورة تعيدنا الى بداية هذه الحرب العدوانية الاجرامية القذرة على شعبنا وهذا يمكن تفسيره في اطار الهزائم التي مني بها تحالف العدوان ليعكس تخبط وارباك ناتج عن المخاوف من تحول انتصارات الجيش واللجان الشعبية الى مستوى استراتيجي جديد .
ومع ذلك الانتباه واجب والمعلومة الاستخباراتية مهمة بعيدا عن التتويه فالأمور بحاجة الى تحليل عميق خاصة لتصعيد القصف الجوي على العاصمة صنعاء وبصورة يومية وادعاء تحالف العدوان انه يضرب اهداف عسكرية مشروعة ومع انه كان يقول ذلك دائما الا انه هذه المرة هناك لغة خبيثة في مثل هذا القول تستدعي تبين ما وراء ذلك والنظر للأمور من زوايا مختلفة .
قد يكون هناك شيء غير مدرك ومستوعب ولكن يبقى الغموض يفتح أبواب الأسئلة والتساؤلات وان لم يكن هناك أجوبة تضعنا امام الحقيقة فان الأمور تنفتح امام الشائعات والاكاذيب والاراجيف التي ينبغي وضع حداً لها على نحو يلجم العدوان وادواته ومن في انفسهم مرض .
بطبيعة الحال المسالة أولاً واخيراً المعنية بها القيادة وظروف الميدان ولا ينبغي ان تأخذ الأمور اكثر مما تستحق ولكن نحن نواجه عدو لا تحكمه قوانين ولا شرائع ولا أنظمة ولا اخلاق ولا ضمير ولا إنسانية .. عدو مجرم وخبيث ولا يفهم الا لغة القوة .
مهم ان تكون الحقيقة كما كانت دوما حاضرة بصبرنا وصمودنا وانتصاراتنا ونعرف ان هناك لعبة أمريكية جديدة عبرت عنها لقاءات مبعوث إطالة العدوان الأمريكي ليندر كينغ ولقائه بأدواتهم وعملائهم في الرياض وعدن وأكثر من أماكن أخرى سرية وعلنية والعمل على إعادة توحيد الصفوف تزامن هذا مع التصعيد القصف الجوي الذي خلف ضحايا معظمهم من أطفال ونساء من حيس الى صعدة الى صنعاء وزحوفات فاشلة في محاولة لأحداث اختراقات في جبهات الساحل الغربي ومارب وسعي لتصعيد في جبهات أخرى لا سيما الضالع وتعز .. عموماً نحن نثق بقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية وندرك ان الصبر يعقبه النصر ومع هذا لا ينبغي اهمال الجبهة الإعلامية ولعب المعتدين على ما يبدو انه غموض وبالنظر الى الظروف والأوضاع وتوازن القوى فقد يكون أحيانا الغموض مطلوب