الغارديان تنشر مقالًا لعضوين في الكونغرس يُحملان أمريكا مسؤولية الحرب على اليمن
Share
تحت عنوان ” الطائرات الحربية السعودية تقصف اليمن بدقّة بمساعدة الولايات المتحدة، يجب أن ينتهي هذا” نشرت صحيفة الغارديان البريطانية يوم الجمعة مقالا مشتركًا لعضوي الكونغرس بيرني ساندرز ورو خانا ، قالا فيه إن على الولايات المتحدة إنهاء كل الجهود الحربية السعودية في اليمن؛ لأنها تغذي أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأوضح المقال أن متعاقدي الدفاع الأمريكيون يواصلون خدمة الطائرات السعودية التي تسهم في استمرار هذه الحرب ، خاصة بعد إعلان أمريكا عن صفقة جديدة لبيع الأسلحة للسعوديين.
وتابعا: هذه الحرب دعمتها أمريكا ولا تزال منخرطة فيها بعمق، وأنه قد حان الوقت لأن ينتهي هذا التواطؤ.
وواصل مقال العضوين: لأكثر من ست سنوات كان التدخل العسكري بقيادة السعودية في الحرب محركًا رئيسيًا لأكبر كارثة إنسانية في العالم، ففي تصريح لــ منسق الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة ، مارتن غريفيث ، سبتمبر الماضي قال فيه “لقد وصل اقتصاد البلاد إلى أعماق جديدة من الانهيار ، وتهدد موجة ثالثة من الوباء بتحطيم نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في البلاد التي تعاني من مجاعة”.
أوباما ثم ترامب
وأشار المقال إلى أن البداية جاءت بموافقة من إدارة أوباما ثم إدارة ترامب، ولعبت أمريكا دورًا رئيسيًا في هذه الحرب المروعة، وفي عام 2019 ، دخل الكونجرس التاريخ من خلال تمرير أول قرار لسلطات الحرب من خلال مجلسي الكونجرس ، والضغط على دونالد ترامب لإنهاء هذا الدعم.
كانت هذه هي المرة الأولى التي استند فيها الكونجرس إلى قرار سلطات الحرب لعام 1973 لتوجيه الرئيس بسحب القوات من حرب غير معلنة.
وأضاف بيرني ووخانا: ” كنا فخورون بقيادة هذا الجهد، إن تمرير هذا القرار له آثار تتجاوز اليمن بكثير ، وفتح نقاشًا واسعًا ومهمًا للغاية حول كيف ومتى تستخدم الولايات المتحدة جيشنا لشن حرب ، والسلطة الدستورية الوحيدة للكونغرس للسماح بهذا الاستخدام”.
ولفت عضوا الكونغرس إلى أنهما رحبا بإعلان إدارة بايدن في وقت سابق من هذا العام بإنهاء دعم العمليات العسكرية “الهجومية” التي تقودها السعودية في اليمن وتعيين مبعوث خاص للمساعدة في إنهاء هذه الحرب؛ لكن الأزمة استمرت فقط.
وقالا” يجب أن يتم رفع الحصار على الفور وأن يتم فك الارتباط بمحادثات مفاوضات السلام النهائية”.
وأكد مقال العضوين على أن أمريكا قادرة على وقف تمكين الطائرات الحربية من قصف المدنيين في اليمن، وأن خطوة كهذه ستؤدي إلى إنقاذ الأرواح، ليس فقط اليمنيين الذين نجوا من عمليات القصف السعودي ، ولكن أيضًا من خلال استخدام النفوذ للضغط على المملكة لرفع الحصار عن اليمن ، الذي يواصل منع الوقود والواردات الأساسية الأخرى من الدخول إلى البلاد ، مما يدفع ملايين اليمنيين. نحو المجاعة.
وأكد عضوا الكونغرس أنهم قدموا مقترحًا لتعديل قانون تفويض الدفاع الوطني لإنهاء كل الدعم الأمريكي للجهود الحربية السعودية. حيث أقر مجلس النواب بالفعل هذا التعديل للسنة الثالثة على التوالي، مشيرين إلى أن هذا التعديل يقنن ببساطة حظر تقديم الدعم للسعودية، التي أقرها بالفعل مجلسي النواب والشيوخ في عام 2019 – وهو التشريع المدعوم في ذلك الوقت من قبل العديد من المسؤولين؛ إلا أن انتظار هذا البند طالت فترته في ظل إدارة بايدن – هاريس.
وشددا عضوا الكونغرس على ضرورة تمرير هذا التعديل لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة كحكم سلام في اليمن، مع أهمية تعزيز المبادرات الإنسانية والتنموية، مطالبين بزيادة المشاركة الدبلوماسية للضغط على السعودية لقبول خارطة طريق الأمم المتحدة كأساس لحل وسط ينهي التدخل العسكري في اليمن، مضيفين ” لقد استمرت الحرب لفترة طويلة ، وحان الوقت لنبدأ في اتخاذ خطوات جريئة على طريق السلام”.