اليوم.. المحافظات الجنوبية تشهد ثورات غضب ضد حكومة هادي والتحالف
Share
من المقرر ان تخرج اليوم مسيرات غاضبة في المحافظات الجنوبية المحتلة منددة بتدهور الاوضاع المعيشية وانهيار الاقتصاد.
وتشهد محافظة شبوة اليوم، وقفة جماهيرية حاشدة تزامنا مع حلول الذكرى الـ 54 لعيد الجلاء 30 نوفمبر، وستدعو لخروج التحالف وحكومة هادي من المحافظة وفقا للجنة المنظمة.
وشهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، الاثنين، وقفة مطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية ووضع معالجات للانهيار الاقتصادي.
ودعت الوقفة إلى الاحتشاد اليوم الثلاثاء أمام بوابات شركة بترومسيلة النفطية للضغط على حكومة هادي في الاستجابة لمطالب المواطنين وتحسين أوضاعهم التي ضاقوا منها في ظل عدم تدخل فعلي وملموس لمعالجة الأوضاع الراهنة.
ويعيش أهالي محافظة حضرموت، أكبر حقل نفطي في اليمن، وضع معيشي صعب في ظل انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها وانتشار المجاعة والفقر وفي ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلد.
ويتزامن التصعيد الشعبي المندد بانهيار العملة في حضرموت مع دعوات للعصيان في عدن ومحافظات جنوبية ومظاهرات شبه يوميه في تعز، وسط مطالبات ملحة من الشارع اليمني بوضع معالجات تسهم في التخفيف عن كاهل المواطنين.
وفي محافظة عدن تصاعد السخط الشعبي ضد حكومة هادي والتحالف “السعودي الإماراتي” تنديدا بالواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون نتيجة استمرار العملة بالانهيار وتخطي سعر الدولار 1600 ريال في مناطق سيطرتهم.
وأعلنت حركة “شباب عدن”، في بيان حصلت وكالة الصحافة اليمنية” على نسخة منه، ما أسمته تصعيدها الثوري “حتى إسقاط الحكومة وكافة القوى المتورطة في ما وصل إليه الوضع اليوم”، بالإضافة إلى طرد قوات التحالف وإسقاط هيمنتها على كافة المنشآت الحيوية.
وحذرت من تجيير الحراك الشعبي من قبل أي طرف سياسي، في إشارة إلى محاولات حكومة هادي وأطراف أخرى موالية للتحالف، الالتفات على المطالب الشعبية بوعود وتجييرها لصالحها، مشيرة إلى أن أنها ستمضي في خيارات التصعيد وعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
ودعت “حركة شباب عدن” جميع “النقابات والاتحادات العمالية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والانحياز إلى أنات الجوع لدى منتسبيها من موظفين وعمال”، مباركة كل تحركاتها المنددة بالتدهور المعيشي.
وقالت الحركة في بيانها إن اليمنيين يحتفون اليوم بذكرى الاستقلال المجيد في ظل العيش في وضع “لا يشبه من حيث المأساوية سوى الوضع الذي عاشه أباءنا في ظل الاحتلال البريطاني إن لم يكن وضعنا أسوأ وأكثر وطأة، وهو ما يجعل هذا اليوم ملهما لنا للمضي على نهج أباءنا والوفاء لتضحياتهم بالثورة على الإحتلال الجديد وأتباعه”.
وكانت حركات شعبية ونقابات قد دعت في وقت سابق لتنفيذ عصيان مدني واحتجاجات منددة بالانهيار الاقتصادي الذي تعيشه المدينة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها سلطة الشرعية.