الريال اليمني يواصل الانهيار ويقترب من حاجز 1600 للدولار
هبط سعر صرف العملة اليمنية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأميركي، ليقترب من حاجز 1600 ريال للدولار الواحد، بينما تعجز الحكومة المعترف بها دولياً عن كبح الانهيار الاقتصادي مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في البلاد التي تمزقها الحرب منذ نحو سبع سنوات.
قال صرافون في عدن (جنوب)، التي تتخذ منها الحكومة عاصمة مؤقتة، إن سعر صرف الدولار، في السوق الموازية (السوداء) تخطى، مساء السبت، عتبة 1581 ريالاً للشراء، و1595 ريالاً للبيع، لتنخفض قيمة الريال إلى أدنى مستوى على الإطلاق، مقابل حوالى 1200 ريال المسجل في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وهذا أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخها منذ بدء الحرب. وقال أحد الصيارفة في عدن لوكالة رويترز، إن هناك إقبالاً شديداً على شراء العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأميركي والريال السعودي، ما سبّب أزمة سيولة بالنقد الأجنبي.
بينما لا تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار وفقاً لمصادر مصرفية. وهناك بنكان مركزيان متنافسان، أحدهما خاضع للحكومة المعترف بها دولياً في عدن، والآخر لجماعة الحوثي في صنعاء.
وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015، عندما بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بتحرير سعر صرف الريال، وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلاً من تثبيت سعر محدد وقتها من البنك المركزي عند 250 ريالاً.