جرائم التحالف في الحديدة .. معمل الحسني ومزرعة هربيسة نموذجان لها
Share
علي العاقل
كثيرة هي الأضرار التي خلفتها قوى العدوان والمرتزقة في مديريات محافظة الحديدة، ولم يسلم منها رجال الأعمال والمواطنون والمزارعون وحتى الناس البسطاء.
توزّعت أضرار العدوان على تدمير البنى التحتية، واستهداف المنازل والمزارع والمصانع، وقصف آبار المياه والطرق، في محاولة لطمس معالم الحياة في الساحل الغربي.
صورتان توضحان ما تعرّض له معمل قص الأحجار في منطقة “كيلو 7″، للدكتور علي الحسني، الذي أصبح أثراً بعد عين، ومزرعة العاقل أحمد هربيسة.
يقول الدكتور الحسني (مالك المعمل): “إن المعمل تم تدميره بالكامل بطريقة تعبّر عن الحقد الدفين لقوى العدوان والمرتزقة، والنزعة الشيطانية والانتقامية لهم”.
وأشار إلى أن قوى العدوان والمرتزقة استولوا على المعمل ونهبوا معداته ووسائل النقل، ودمروا بنيته التحتية، التي تقدر بمئات الملايين .. وقال إن المعمل كان يمثل مصدر رزق له ولأسرته ودخلا لأكثر من ثمانين أسرة من سكان الحديدة.
فيما أوضح العاقل أحمد هربيسة (مالك مزرعة وعدد من المنازل داخلها) أن المزرعة تعرضت لعملية نهب وتدمير طالت حتى الأشجار بقطعها وإحراقها، وردم الآبار وتلويثها.
وأشار إلى أن المزرعة لم تكن تشكّل مصدر رزق له ولأسرته فحسب، وإنما كانت مصدر عيش لسكان القرية المحيطين بها.
لم يترك تحالف العدوان ومرتزقته خلفهم إلا أطلالاً من الدمار والخراب، ظناً منهم -بأعمالهم الوحشية تلك- أنهم كسروا إرادة وعزيمة أبناء تهامة واليمن بصورة عامة، غير مدركين أنهم كشفوا سوءاتهم ووجوههم القبيحة للجميع، ولم يعرفوا هبّة اليمنيين في وقت الشدة لنجدة إخوانهم في إعادة تأهيل ما تم تدميره، لتعود الحياة من جديد إلى الساحل الغربي.