الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين يعيد بالحديث عن تناقض قرارات الرئيس التركي وخطاباته الرنانة

تحت هاشتاغ #أردوغان_يتودد_لإسرائيل، إنهالت موجة من الإنتقادات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورغم مرورأيام إلى أن النشطاء ورواد المنصات الرقمية يستمرون برفضهم عن تنازل أردوغان لإسرائيل في قضية الزوجين الإسرائيليين والتطورات التي تشهدها العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل عام وذلك رغم تصريحات أردوغان الرنانة فيما يخص الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
حيث أفرجت تركيا قبل أيام عن زوجين إسرائيليين احتجزتهما لمدة أسبوع تقريبا للاشتباه في تجسسهما وهو أمرنفته إسرائيل بشدة، وبعد هذه الخطوة لمح المغردون والنشطاء تناقضا واضحا بين مزاعم الرئيس التركي وحقيقة سياساته.
أيضا تداولت أبرزالصحف العربية الخطوة الاخيرة لأردوغان إزاء إسرائيل، فنقلت صحيفة القدس العربي مقال للباحث والمؤرخ الإسرائيلي ” أيال زيسر” بعنوان “أردوغان.. بين العلاقات المهمة والرئيس “غيرالمتوقع”، حيث اعتقد الكاتب أن الحقيقة وراء كل مايحصل هي أن إسرائيل وتركيا أصبحتا حليفتين قريبتين منذ تسعينات من القرن الماضي،  مشيرا أن الجانبين أجريتا تعاونا حميما، ولاسيما في مجالات الجيش والأمن. وإلى جانب ذلك، ازدهرت العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وأصبحت تركيا مقصدا مفضلا للسياح الإسرائيليين. غيرأنه منذ صعد أردوغان إلى الحكم في أنقرة في بداية سنوات الألفين، علقت علاقات الدولتين في أزمة متواصلة وأصبحت رهينة الارتفاعات والهبوطات التي شهدتها علاقتها إسرائيل والفلسطين، حيث إن كل حدث في الضفة والقدس أوفي قطاع غزة، يدفع أردوغان للتهجم على إسرائيل، أحيانا على حدود اللاسامية بل ويمس بمستوى تمثيلها الدبلوماسي في أنقرة وإسطنبول.
وأشارأيال زيسرإلى إنتقادت الموجهة لأردوغان فيما يخص التناقض الجلي بين تصريحاته وتصرفاته إزاء إسرائيل، قائلا إن أردوغان في علاقته مع إسرائيل كان حذرا من أن يتجاوزالحدود وامتنع عن اللمس بالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، التي واصلت الازدهارةالتطور. مؤكدا أنه نمط متكررفي علاقات أردوغان مع دول أخرى في العالم أيضا، وعلى رأسها الدول الأوروبية والولايات المتحدة، التي يهاجمها بحدة ولكنه بالتوازي يحرص على ألا يمس بالعلاقات الاقتصادية معها.
وعلى تویترعلق الإعلامي السعودي “عبدالله البندر” أن إفراج أردوغان عن الزوجين الاسرائيليين المتهمان بالتجسس بعد القبض عليهما في تركيا خلال قيامهما بتصويرمقرإقامته، يمثل صورة من الخضوع الاردوغاني المعتاد بعد ضجيجه المؤقت الذي حقق فيه مايريد من متاجرة بالهجوم على إسرائيل ثم العودة ذيل أمام حلفاءه في تل أبيب.
کما غرد المتخصص بالإدارة والإعلام الرقمي “عبدالله الخريف” قائلا،  أردوغان يطلق سراح الجواسيس الإسرائيليين ويسلمهم تل أبيب فورا كبادرة تعاون مع إسرائلي ليست هي الأولى له معهم، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، هذا هوأردوغان كما تعودنا منه، مايقول لاينفذ ومايعد به يخلفه. خاتما تغريدته بالقول “أين مناصرة القضية الفلسطينية التي كان يتحدث عنها؟”.
فیما وصف المدون مازن الشريف تصرفات أردوغان بالمتناقضة وأنها مسرحية دجلية التي باتت مكشوفة للعالم العربي بأسره، حيث إنه يمثل للإعلام أنه معادي لإسرائيل بينما في الحقيقة هوأكثرمن خدم إسرائيل وتركيا في عهده اول من طبعت واعترفت بسيادتها وهوأول رئيس يزورتل أبيب.
وكتب بدربن عبدالعزيز، أن أردوغان يتباهى بشراكته التجارية وعلاقاته الاقتصادية وتعاونه الاستخباراتي مع إسرائيل والعلاقة بينهم وصلت قمة ذروتها في عهد أردوغان ناهيكم عن التعاون العسكري بينه وبين الكيان الإسرائيلي وحفلة الشكروالتودد معهم بالرغم من فضحية تجسس إسرائيل على أردوغان.
5
وأكد النشطاء أن خضوع تركيا لإسرائيل ليس بالأمرالجديد وأن ماحصل هوامتداد للركوع المستمرلنظام أردوغان وتكررسابقا في قضايا عدة مثل قضية القس برانسون أمام واشنطن والطائرة الروسية أمام بوتين وغيرها من التنازلات الأردوغانية. وأن الرئيس التركي طالما كان يكثرمن التهديد واطلاق الوعود الفارغة عن فلسطين والقدس، بينما على أرض الواقع يرفع التجارة مع إسرائيل ويتدرب مع الجيش الإسرائيلي ويفرج عن الجواسيس لترضى عنه تل أبيب. ووصف المدونون أردوغان برئيس التناقضات والتراجع عن القرارات الارتجالية ورئيس السياسات الخبيثة.
9
وكان الزوجان الإسرائيليان موردي ونتالي اوكنين، وصلا فجريوم الخميس إلى تل أبيب من تركيا بأنشطة تجسس بسبب تصويرهما القصرالرئاسي في اسطنبول.
وقد شكربينيت أردوغان على مشاركته الشخصية في إطلاق سرا الزوجين، وعبرعن تقديره لتعامل الجانب التركي مع القضية على جميع المستويات في الأيام الأخيرة من أجل حل الأمر.
قد يعجبك ايضا