ماذا صنعت أسلحة التحالف..”محمد وناصر وأمنة وعبير” الأخوة المتساقطة وجوههم(صور)
على شفير الموت .. تكلمت وجوههم المتقرحة وصرخت جلودهم المتساقطة بلغة إنسانية قد لا يفهما المعتدون بحق أطفال اليمن حتى لو حاولوا أنسنة أقنعتهم الصخرية ونمقوا قلوبهم الصحراوية.
6 سنوات مرت على الأشقاء الأربعة “محمد وناصر وأمنة وعبير”، كل يومٍ من تلك الأعوام كانت أثقل عليهم وعلى أبويهم من تلك الضربة الجوية التي سرطنت أجسادهم وجعلتهم يتذوقون مرارة الموت البطيء .
في ذلك الصباح المشؤوم بمدرسة أبو بكر الصديق الواقعة في مديرية الحشوة بمحافظة صعدة، شمال اليمن، كان الأشقاء الأربعة يلعبون في حوش المدرسة، الابتسامة العريضة تنفرد على ملامحهم الطفولية البريئة، ضوء الشمس يشرق على بشرتهم البيضاء المتلألئة فتعكس الطفولة الريفية ببساطتها المنقطعة النظير، وفي تلك اللحظة التي كانوا يلوكون فيها لهجتهم الصعدية بشراهة وحب للحياة، وقعت عليهم الواقعة بضربة جوية لمقاتلات التحالف خطفت منهم طفولتهم وبعثرتهم في كل حدب وصوب.
أصيبوا الأربعة الأخوة “محمد وناصر وأمنة وعبير” أولاد الحاج “مطر علي زمام” بالسرطان جراء تعرضهم لمواد كيمائية وإشعاعات قذائف القتها إحدى الطائرات الحربية على مدرستهم في مديرية الحشوة.
محمد مطر يقول في فيديو نشرته قناة المسيرة :” : “اولادي فيهم سرطان الجلد بسبب ضربة طيران التحالف التي استهدفت مدرسة قريبة من منزله، اطلعهم صنعاء كل ثلاثة اشهر واخسر عليهم خسارة كبيرة ما يقارب 800 الى مليون في كل مره أطلع الى صنعاء لأجراء عمليات تنظيف جروح ابنائه”.
يطالب مطر المنظمات الانسانية وكل احرار العالم بالالتفاته الى ابناءه ومحاولة انقاذ فلذات اكباده
من مئات الجرائم والمجازر بحق أطفال اليمن التي غفلت وتغفل كل المنظمات الدولية لأمثال هؤلاء، مكتفية بإعلانها ان ما لا يقل عن 400 ألف طفل يمني دون سن الخامسة قد يموتون جوعاً هذا العام بسبب سوء التغذية الحاد.