استأنف المئات من أبناء حضرموت “النفطية” يوم الأثنين، مواصلة انتفاضتهم الشعبية ضد سياسية التجويع التي ينتهجها التحالف بحق أبناء المحافظات الجنوبية.
وطالب أبناء حضرموت في تظاهرة غاضبة جابت شوارع مدينة المكلا عاصمة المحافظة، بوضع حد لارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الوقود، مؤكدين عودة تصعيدهم الشعبي جراء التدهور المستمر للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
ودعا المتظاهرون التجار والموظفين إلى تنفيذ عصيان مدني شامل للتعبير عن الرفض الشعبي الواسع للأوضاع المأساوية التي أدخلت البسطاء من عامة الناس في مجاعة وأزمة إنسانية وصِفت بالأسوأ عالميا، بحسب تقارير أممية.
وقطع المحتجون عدد من شوارع المكلا، مرددين هتافات مناوئة للسلطات المحلية، رفضا للزيادة السعرية في الوقود والغذاء.
وجاءت دعوات التصعيد الشعبي جراء ارتفاع أسعار الوقود في المحطات ليصل سعر لتر الوقود 950 ريال، بقيمة اجمالية للجالون سعة 20 لتر 19 ألف ريال، مع استمرار انهيار قيمة العملة المحلية والتلاعبات بأسعار الصرف، وسط تخلي شركة النفط عن مسؤوليتها عن بيع الوقود.
واندلعت انتفاضة شعبية في مدن حضرموت مطلع سبتمبر الماضي، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي وانهيار الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وسط تجاهل من التحالف و”حكومة هادي” لمعاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية.