تصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع المعيشية في المحافظات المحتلة
تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في الجنوب المحتل بسبب تردي الأوضاع المعيشية التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق جراء السياسات الفاشلة لحكومة الارتزاق ، التي أوصلت العملة المحلية إلى الانهيار التام ، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية
ففي لحج خرجت تظاهرة احتجاجية بردفان تطالب برحيل تحالف الاحتلال وحكومة المرتزقة وتندد بالتدهور المعيشي وتدهور العملة، لكن قوات تابعة لميلشيا لانتقالي قامت بقمعها.
وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، كما نفذت قوات الانتقالي عملية انتشار واسعة في مدينة الحبيلين لقمع وتفريق أي تجمع للمحتجين.
وفي عدن هز انفجار عنيف مساء أمس مخازن الهجرة الدولية في مديرية خور مكسر وتسبب بأضرار كبيرة في المخازن
وقالت مصادر محلية أن الانفجار أسفر عن أضرار كبيرة في مخازن المنظمة ، ولم يعرف بعد الجهة المسؤولة عن الحادثة.
وتتصاعد أعمال العنف والفوضى في مدينة عدن المحتلة في ظل انتشار العصابات المسلحة التابعة لأدوات تحالف الاحتلال وغياب كلي لأي دور للأجهزة الأمنية.
وفي المهرة جددت لجنة الاعتصام السلمية مطالبتها برحيل القوات الأجنبية من المحافظة، رافضةً المساس بالسيادة الوطنية، وحملت لجنة الاعتصام تحالف العدوان مسؤولية انهيار العملة المحلية، وأقرت جملة من الإجراءات التصعيدية ضد الحرب الاقتصادية المفروضة على المواطنين
وأكدت اللجنة وقوفها إلى جانب المواطن وحماية حقوقه في الحصول على الغذاء والدواء، معتبرة ذلك في سياق مواقفها الرافضة لكل سياسات العبث والفوضى التي يديرها تحالف العدوان في اليمن.
وقال الشيخ علي سالم الحريزي خلال الاجتماع، أن الاحتلال السعودي للمهرة حارب الشعب اليمني في قوته وتسبب في انهيار العملة وانقطاع المرتبات.
ودعا الشيخ الحريزي، الشعب اليمني إلى رفض هذه السياسية التي تخدم الاحتلال، وتعمل على إذلال الشعب لمخططاتهم الاستعمارية. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ الشعب من المخططات التي تستهدفه حتى لا يكون المجتمع الدولي شريكاً في قتل الشعب اليمني بالجوع والحرب المفروضة على اليمن.
وكان المئات من أبناء مديرية لودرفي أبين خرجوا أمس الأول في تظاهرة غاضبة ترافق معها عصيان مدني شامل وإغلاق المحلات التجارية ومحلات الصرافة في المدينة؛ تنديداً بالعواصف الاقتصادية والأزمات المتتالية التي ساهمت في زيادة الأعباء على المواطنين
وردد الغاضبون في تظاهراتهم التي طافت شوارع مدينة لودر شعارات مناهضة لتحالف الاحتلال وأدواته ، منها “لا تحالف بعد اليوم” وغيرها من الشعارات المعبِّرة عن مدى حجم المعاناة التي أوصلت المواطنين إلى درجة عدم القدرة على توفير أبسط الاحتياجات الضرورية لأسرهم، جراء الفقر المدقع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل جنوني ، بالإضافة إلى انهيار العملة المحلية التي وصلت إلى أدى المستويات حيث وصل سعر الصرف إلى قرابة 1400 ريال مقابل الدولار الواحد.
وأكدوا مواصلة مسارهم الثوري تحت عنوان ثورة الجياع والانتفاضة الشعبية، حتى تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة برحيل تحالف الاحتلال وأدواته، وجاءت التظاهرة الغاضبة بعد يوم من دعوات أطلقها أبناء لودر، عبر ملصقات نشروها في شوارع مركز المديرية، للتنديد بالتجاهل المستمر للمطالب الشعبية المتمثلة في رفع معاناة المواطنين.
وتشهد المحافظات الخاضعة للاحتلال انتفاضة شعبية عارمة، على خلفية الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون هناك منذ قرابة 7 أعوام.