وكالة دولية: تحرك أمريكا لإيقاف الحرب على اليمن.. توجه جاد أم مراوغة جديدة؟

استعرضت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية يوم الثلاثاء، تقريرًا عن زيارة مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بايدن ” جيك سوليفان” إلى السعودية أمس الأثنين، من أجل مناقشة الشأن اليمني وإمكانية إيقاف وقف إطلاق النار ومن ثم الحرب المستمرة لـ سبع سنوات.
وقالت الوكالة إنه من المتوقع أن يلتقي سوليفان مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان، بحسب تصريح كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
ولفت التقرير إلى أن البيت الأبيض ابتعد عن ولي العهد إلى حد كبير منذ الإعلان في فبراير عن تقرير لوكالة المخابرات المركزية أظهر أن محمد بن سلمان وافق على مقتل كاتب العمود والناقد السعودي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في عملية تمت عام 2018 في قنصلية المملكة في اسطنبول.

ونقلت الوكالة تصريحًا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال فيه إن البيت الابيض قرر إنهاء الحرب الأكثر تعقيدًا في العالم، وأنه من أجل ذلك كان لا بد من التعامل مع المسؤولين السعوديين وجهًا لوجه.
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن قالت إن سوليفان سافر إلى الرياض وسيزور أيضا الإمارات العربية المتحدة الحليف للسعودية في الحرب لكنها لم تذكر تفاصيل.

وبحسب التقرير فإن زيارة سوليفان تأتي في الوقت الذي تُعاني فيه اليمن من تدهور ووضع إنساني يزداد سوء مع مرور الوقت دون نهاية للحرب، كما أن السعودية تعرضت لانتقادات دولية بسبب القصف الذي قتلت من خلاله المدنيين والبنى التحتية ما أدى إلى تفاقم الجوع في بلد على شفا المجاعة.
بدوره كان المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن ، هانز جروندبرج، قد أعلن مؤخرًا أن البلاد “عالقة في حالة حرب غير محددة” وأن استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات لن يكون سهلاً.

وأشار التقرير إلى صفقات الأسلحة التي باعتها واشنطن للرياض، مثل القنابل والطائرات التي تم استخدامها لقتل المدنيين في اليمن، حيث بدأ ذلك الدعم منذ عهد الرئيس أوباما واستمر في ولاية ترامب.
بالنسبة للرئيس الأمريكي بايدن، فقد أعلن بعد أسابيع من إدارته أنه أنهى كل الدعم الأمريكي لـ “العمليات الهجومية في الحرب على اليمن ، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة”، إلا أن صفقات أمريكية سعودية عُقدت مؤخرا تناقض تصريحات بايدن بشأن اليمن.

قد يعجبك ايضا