أكثر من 81 ألف مستفيد من خدمات مستشفى الثورة العام في البيضاء
بلغ عدد المستفيدين من خدمات مستشفى الثورة العام في محافظة البيضاء أكثر من 81 ألف مستفيد خلال النصف الأول من العام الجاري 2021م.
وأوضح مدير عام المستشفى الدكتور ناصر أحمد العجيلي، أن العيادات الخارجية استقبلت ما يقارب 25 ألفاً و700 مستفيد، منهم 12 ألفاً و620 من فئة الإناث، و عدد 9 آلاف و323 من الذكور، و عدد 3 آلاف و789 من الأطفال، لافتا إلى أن بحدود 2000 عملية جراحية صغرى، منها عدد 133 عملية كبرى، و20 عملية صغرى، بالإضافة إلى 266 عملية قيصرية، وتسجيل 712 ولادة طبيعية.
وأفاد أن عدد المستفيدين من الأشعة السينية 3792 مستفيداً، واستقبال عدد 6780 في عيادة الباطنية والقلب، في حين استقبلت 5 حاضنات للأطفال الخدج عدد 454 مولوداً، منهم 259 من الذكور و195 من الإناث، مبينا بانه تم معالجة الحالات الخاصة من الفقراء والمعدمين والنازحين وجرحى الجيش واللجان الشعبية بتكلفة تجاوزت 6 ملايين و400 ألف ريال.
وأعتبر الدكتور العجيلي، مستشفى الثورة في محافظة البيضاء المرجعي الأول والوحيد الذي تم إنشاؤه مطلع ثمانينات القرن الماضي، بسعة 60 سريراً مناصفة في قسمي الرقود للذكور والإناث حينها، لتصل سعته الراهنة 131 سريرا، ويقدم خدماته لأبناء المحافظة وعدد من مديريات المحافظات المجاورة، ويعمل بموازنة تشغيلية لمستشفى ريفي وليس محافظة، يتطلب توفير خدمات إسعافيه وجراحية وصحية للمواطنين، ولأبطال الجيش واللجان الشعبية في محور البيضاء.
وقال الدكتور العجيلي “إن الكتل البنائية البالغ عددها 8 كتل إنشائية طبية وخدمية في المستشفى، تحتوي ما يقارب 159 غرفة، معظمها اصبحت متهالكة وبحاجة ماسة للصيانة والتوسعة في عدة اقسام، بما في ذلك المطبخ والغسالة، وثلاجة الموتى التي تم تشغيلها بعد توقف استمر بحدود 20 سنة، وكذلك محرقة المستشفى لا تطابق المواصفات والمعايير الصحية”، وأرجع ذلك إلى النكسات المالية التي تعرض لها المستشفى خلال الفترات الماضية، بسبب ضعف الموازنة وقلة النفقات التشغيلية الشهرية.
وأضاف أن المستشفى كما هو عليه منذ ثمانينات القرن الماضي، تم توسعة الطاقة الاستيعابية لقسمي الرقود للرجال والنساء بسعة 60 سريراً، أي بواقع 30 سريراً لكل قسم من قبل أحد رجال الخير بالمحافظة، وانشاء قسم العمليات، بالإضافة إلى قسم العناية المركزة بسعة 5 أسرة وكذلك انشاء وتجهيز مبنى قسم الطوارئ التوليدية وتأثيثه بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع ذمار البيضاء، وبتشغيل من مؤسسة بناء للتنمية.
وأشار العجيلي إلى أن بعض المرافق بحاجة للصيانة وإعادة التأهيل، ومنها شبكتا خطوط الكهرباء والمياه، اصبحت متهالكة وانتهى عمرها الافتراضي، والأشد خطراً من ذلك هو خزان المياه الخاص المتواجد في سطح المستشفى، يشكل خطراً بحد ذاته على المبنى جراء تسرب كميات كبيرة من المياه، إذا حصل الانهيار المفاجئ، بالإضافة إلى خطر تواجد مادة الديزل في خزانات سطحية لعدم قدرة المستشفى على إنشاء خزان أرضي جديد للوقود، أو القيام بصيانة الخزان القديم، بحسب حوار أجراه لـ”صحيفة 26سبتمبر”.
وبين الدكتور العجيلي أن بعض الأجهزة الطبية، قد انتهى عمرها الافتراضي، وعدم تواجد الأجهزة في بعض الاقسام منها الغسيل الكلوي، وانعدام وحدة الدم المتكاملة، والعيون والأنف والأذن والحنجرة، وافتقاد المستشفى لمشروع شبكة الأكسجين المركزية، وإذا وجدت بعض الأجهزة إلا أن بعضها تفتقد للكادر المؤهل، كما هو الحال في قسم منظار الجهاز الهضمي، وجهاز الايكو الخاص بتشخيص القلب، وعدم توفر البروب الخاص بالقلب، والكادر معا، والأكثر من ذلك شحة وقلة الأدوية المعتمدة من البرنامج الوطني للإمداد الدوائي.
وأكد مدير المستشفى أنه تم الانتهاء من تركيب جهاز الأشعة المقطعية بنسبة 90%، وتركيب وتشغيل مولد الكهرباء بقوة 400 كيلو وات، وإعادة تشغيل محطة الأكسجين، وتركيب وتشغيل جهاز الأشعة الرقمية الديجتال، وتشغيل قسم العناية المركزة كما تم رفد المستشفى بأجهزة التشخيص الحديثة” الأليزا”، وأجهزة منيتورات وادخال حضانات جديدة للمواليد الخدج، بالإضافة إلى صيانة الأجهزة في بعض الأقسام، و إعادة ترتيبها وتجهيز قسم العمليات الجديدة، وادخالها الخدمة، والحصول على أسرة خمس حركات للعناية المركزة.
ولفت العجيلي إلى أن ما يعيق استمرار الأداء الخدمي ندرة الكوادر الطبية النوعية التي تفتقر اليها المحافظة، كون محافظة البيضاء نائية وتعاني من هجرة العقول إلى محافظات أخرى وخارج الوطن، بالإضافة إلى بعض المفاهيم المغلوطة لدى بعض الكوادر الطبية عن الوضع الأمني في البيضاء، التي تنعم بالأمن والاستقرار.
وندد مدير المستشفى بمنع دخول سفن المشتقات النفطية والأدوية وغيرها من سفن الغذاء إلى ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان، معتبرا تلك الإجراءات غير الإنسانية بالكارثية تهدد حياة آلاف المرضى اليمنيين في معظم المحافظات، محملا المسؤولية الكاملة لأمم المتحدة التي تدرك حجم الكارثة الإنسانية في اليمن.
وأشاد بالكوادر الإدارية والطبية الذي يتجاوز عددهم 130 كادراً منهم 43 أساسياً، وعدد 88 متعاقداً، ودورهم بالارتقاء بالأداء الخدمي.
ونوه مدير المستشفى أنه يتجه لتطبيق معايير الجودة والمواصفات في مختلف الخدمات، بما يواكب ترفيع المستشفى خلال الفترة القريبة ليكون هيئة مستقلة، بالإضافة إلى التوجه الجاد لإنشاء عدد من المراكز المتخصصة، وافتتاح المجلس اليمني للتخصصات الطبية بالمحافظة، وتأمين المستشفى من المياه عن طريق حفر بئر خاص بالمستشفى.