انعقاد اللقاء التشاوري الأول للمرأة

أكد رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، مساندة المجلس للمرأة اليمنية لتمكينها من الاضطلاع بدورها الفاعل، خاصة بالمؤسسات والجهات الحكومية والمجتمع بصورة عامة، باعتبارها شريكاً أساسياً في البناء والتنمية.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال اللقاء التشاوري الأول للمرأة المنعقد اليوم بالمجلس بمشاركة ممثلات قطاعات وإدارات المرأة في المؤسسات الحكومية واللجنة الوطنية للمرأة.

وأشار العيدروس إلى حرص مجلس الشورى، على دعم المرأة وتذليل الصعوبات التي تواجهها، سيما في ظل استمرار العدوان والحصار والعمل على تأهيلها وتدريبها لتؤدي دورها التنموي والمجتمعي وتمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

واعتبر المرأة أحد أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التي لا يقل دورها، أهمية عن أخيها الرجل في تحقيق التنمية وإحداث التحولات على مختلف الصعد، بالإضافة إلى دورها المحوري والفاعل في تعزيز صمود الشعب اليمني.

وقال ” لقد أولت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، اهتماماً خاصاً بالمرأة، وتم ترجمة ذلك في أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، من خلال زيادة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي ومساهمتها في القوى العاملة، وإشراكها في الإنتاج الثقافي والاجتماعي، وتوسيع الفرص لها في التعليم، وتعزيز دورها في بناء المجتمع”.

ولفت إلى أن الرؤية الوطنية، تضمنت العديد من البرامج والأنشطة قصيرة وبعيدة المدى لتفعيل دور المرأة وتعزيز حضورها مع مراعاة الهوية الإيمانية والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة التي تحفظ لها مكانتها في محيطها الاجتماعي.

كما اعتبر رئيس مجلس الشورى، انعقاد اللقاء التشاوري الأول أحد ثمار توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي المشير الأعلى المشير مهدي المشاط وفي إطار تنفيذ الرؤية الوطنية وتأكيداً على حرص المجلس على تحقيق مشاركة المرأة والنهوض بدور قطاعات وإدارات المرأة بما يمكنها من القيام بمهامها ومسؤولياتها في ظل المرحلة الراهنة.

وأضاف “إذا أردنا بناء مجتمع وفق أسس صحيحة، لابد من الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتأهيلها وأن تكون مشاركة بفاعلية في مختلف مؤسسات الدولة والحفاظ على كافة حقوقها التي كفلها الدين الإسلامي والقوانين والتشريعات اليمنية”.

وأشاد بدور المرأة اليمنية الفاعل في مختلف مناحي الحياة، وصمودها منقطع النظير أمام التحديات التي فرضها العدوان والحصار والمعاناة الإنسانية التي لحقت بالأسرة اليمنية نتيجة انقطاع الكثير من الخدمات وتدهور الوضع المعيشي الذي فرض على المرأة المزيد من الأعباء للحفاظ على الأسرة واستمرار دورها بالمؤسسات والقطاعات الإنتاجية والخدمية.

وعبر العيدروس عن الأمل في أن يخرج اللقاء بتوصيات وتشخيص دقيق لواقع المرأة اليمنية والصعوبات التي تواجه قطاعات وإدارات المرأة في الجهات والمؤسسات الحكومية والعمل على تعزيز التوعية بقضاياها وحقوقها وضرورة إشراكها في مختلف المجالات.

من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي ـن المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات وأن الأحق في الوظيفة العامة للأكفأ والأجدر بشغلها في جميع المجالات.

واعتبر اللقاء انطلاقة لعقد سلسلة لقاءات هادفة لتعزيز دور المرأة في مجالات العمل المختلفة .. وقال “المرأة وقفت إلى جانب الرجل خلال السنوات الماضية، وهو ما مكن الشعب اليمني من الصمود بشكل أسطوري في مواجهة العدوان”.

بدوره أشار وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة إلى أن اللقاء يعتبر نقلة نوعية وبوابة واسعة لدخول المرأة إلى كافة الأنشطة.. وقال “نحن ملتزمون بتوجيه رسائل إلى كافة أعضاء الحكومة لدعم المرأة ومساندتها في كافة القطاعات “.

ولفت إلى ألى أن اليمنيين تواقين إلى بناء دولة يمنية حديثة وذلك تأكيداً لتوجهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.

وهدف اللقاء الذي شاركت فيه ممثلات قطاعات وإدارات المرأة في المؤسسات الحكومية، إلى الوقوف أمام التحديات والإشكاليات التي تواجه تلك الإدارات والقطاعات بالوزارات والجهات الحكومية واللجنة الوطنية للمرأة ومساهمة مؤسسات الدولة وفئات المجتمع في تمكين المرأة والنهوض بها، ووضع الرؤى المناسبة لتوعية المجتمع بقضاياها وحقوقها.

واستعرض اللقاء ثلاث أوراق عمل حول اختصاصات ومهام المرأة، الأولى قدمتها بشرى المحطوري من قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم، والورقة الثانية مقدمة من سمية الخضر من الهيئة العامة للاستثمار، فيما قدّمت الورقة الثالثة سمية مثنى من قطاع تعليم الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني.

تخلل اللقاء مداخلات ونقاش مستفيض حول أهمية تفعيل دور المرأة ومساندتها في مهامها المنوطة بها وتمكينها من المشاركة الفاعلة وفقا لما كفله الدستور ومصفوفة الرؤية الوطنية.

وأشادت المشاركات في اللقاء، بحضور أمين عام مجلس الشورى على يحيى عبد المغني، بجهود هيئة رئاسة مجلس الشورى في تنظيم الفعالية الهادفة إلى تعزيز دور المرأة ورفع ادائها المهني.

وكانت رئيس لجنة الحقوق والحريات بالمجلس حسيبة شنيف، أشارت إلى أن اللقاء يُعد ترجمة لمهام المجلس ولجنة حقوق الإنسان والحريات العامة والمجتمع المدني وموجهات القيادة الثورية والسياسية وهيئة رئاسة المجلس والرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة نحو تفعيل دور المرأة وتذليل الصعوبات التي تواجه القطاع النسوي.

من جانبها أكدت مدير عام المرأة بالمجلس الدكتورة سهى السدمي، ضرورة الاهتمام بالمرأة والنهوض بواقعها من منطلق مسؤوليتها في الحياة.

وأوصت المشاركات في اللقاء بمراجعة اللوائح والهياكل الخاصة بالقطاعات والإدارات المعنية بالمرأة لتوضيح مهامها، وتوعية القطاع النسوي بمسؤولياتهن وفقا للهوية الإيمانية وتوعية المجتمع بدور المرأة ومكانتها.

وأكدن على ضرورة تطوير برامج الدعم الفني وبناء القدرات للقيادات والكوادر النسائية، لتمكينهن من أداء مهامهن والاهتمام بالجهود البحثية في مجال النهوض بالمرأة.

حضر اللقاء رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب ووكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة هناء العلوي ووكيل وزارة الإدارة المحلية المساعد لقطاع المرأة فاطمة الخطري.

قد يعجبك ايضا