منظمة امريكية: ليندركينغ يكذب بشأن اليمن وعليه الاعتذار
ترجمة | عبدالله مطهر .. قالت منظمة ”كود بينك“ الأمريكية غير الحكومية “نساء من أجل السلام” إن السعودية وحلفاؤها يفرضون على اليمن حصاراً جوي وبري وبحري منذ بداية العدوان على اليمن وبدعم من الولايات المتحدة..
لكنها منذ ديسمبر 2020 ، فرضت حصاراً وحشياً للمشتقات النفطية على الشعب اليمني.
وأكدت أن فرض الحصار على دخول الوقود إلى البلاد ، تسبب في منع ووقف إيصال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، كما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنازل والمستشفيات..
ومنذ بدء الحصار ، يقدر برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من 400 ألف طفل يمني سيموتون بسبب سوء التغذية بحلول نهاية هذا العام.. لقد مرت تلك الأشهر ونعتقد أن العديد منهم قد ماتوا بالفعل.
وأفادت أن لدى المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ فرصة لاستخدام منصبه كممثل للولايات المتحدة للضغط على السعودية وتحالفها لرفع الحصار بالكامل ، والسماح ل 544000 طن من الوقود اللازمة لإبقاء اليمنيين على قيد الحياة.
وذكرت أن في سبتمبر سيذهب ليندركينغ إلى السعودية.. لذلك يجب عليه أن يستخدم نفوذه السياسي على السعوديين وتحالفه لإنهاء أزمة اليمن.
وفي وقت سابق قال تيم ليندر كينغ المبعوث الأمريكي إلى اليمن إنه لا يتم منع الوقود والغذاء من دخول ميناء الحديدة اليمني.. لكن نحن ندرك أن هذا ليس صحيحاً.. كيف نتوقع من المبعوث أن يكن وسيطا نزيهاً إذا كان يكذب بشأن الحقائق الأساسية للأزمة؟ ندعو ليندركينغ للاعتذار والتوقف عن الكذب بشأن الحصار..وينبغي عليه أن يقل للتحالف السعودي الكف عن حصار اليمن.
ووفقاً للمنظمة أنها تفاجأت وشعرت بالقلق من إنكار ليندر كينغ بحقيقة ما يعيشه اليمنيين..وأن التحالف لا يمنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية، حيث أنها تدخل بحرية مطلقة إلى الميناء.
وأكدت المنظمة أن كل ذلك غير صحيح.. فالسعودية تسيطر على الممرات المائية حول ميناء الحديدة ولم تسمح لسفن الوقود بالرسو هناك منذ 3 كانون الثاني/ يناير لأكثر من شهرين ، لم يتمكن الوقود من المرور عبر الحديدة، من شأنه هذا الأمر أدى إلى نقص الوقود في اليمن..
وبالفعل يعمل نظام الرعاية الصحية في اليمن بنسبة 50 % ، والآن تخاطر مرافق الرعاية الصحية التي تعتمد مولداتها على الوقود بفقد طاقتها.
المنظمة رأت أن الملايين من اليمنيين على حافة المجاعة منذ ستة أعوام بسبب الحصار السعودي على البلاد بأكملها..
وقد تم توثيق الحصار ولاجدال في ذلك..لذا تقع على عاتق المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن مسؤولية قول الحقيقة بشأن الوضع الراهن في اليمن..إذ يعتبر الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه السعودية وبدعم واشنطن هو أكبر مساهم في معاناة الشعب اليمني.
وختمت المنظمة حديثها بالقول: ندعوكم إلى الاعتذار عن سوء فهم حقيقة الحصار بشكل كامل وإعلان الحقيقة..
كما نطالب بأن تدعو قادة السعودية إلى إنهاء حصارهم الوحشي على اليمن.. لا يمكنك أن تكون وسيطاً أميناً ونزيهاً للسلام في اليمن إذا رفضت دعوة السعودية ان ترفع الحصار وتوقف الحرب.. السلام يتطلب الصدق والشفافية والعدالة. نتوقع منك أن تكون صادقاً وشفافاً وعادلاً في جهودك لإنهاء هذه الحرب ، سنتطلع ونتابع استجابتك لدعوتنا يا ليندركينغ.