لندن: احتجاز سفن النفط وحصار التحالف تسبب في الاحتطاب الجائر
عبدالله مطهر/
حرب يشنها تحالف إقليمي دولي بقيادة مملكة الرمال الوهابية على دولة جارة وشقيقة وحصار جوي وبري وبحري يفرضه هذا التحالف على بلادنا اليمن بذريعة عدم أمداد الجيش واللجان الشعبية بالأسلحة من جمهورية إيران الإسلامية.
رغم أن ذلك أكاذيب واتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، بل تبرير لعدوانهم واحتلالهم ونهب ثروات اليمن و أبادة شعب كامل.. مجاعة ومعاناة ونزوح وحرمان ناجمة عن حربهم الدامية والظالمة على هذا البلد العربي..لقد بات الشعب يتضور جوعاً أمام صمت الأمم المتحدة وتواطئ المجتمع الدولي الذي شرعن القصف والعدوان على بلادنا.. حصار مفروض تؤيده الولايات المتحدة والإمبراطورية البريطانية والقوى العظمى..علاوة على احتجاز سفن النفط كي لاتفرغ حمولتها لتلبية احتياجات المواطنين مما دفع الشعب اليمني إلى قطع أشجار الغابات.. إذن لماذا تتشدقون بالحقوق والحريات وأنتم من ينتهكها ؟ لماذا تزعموا بأنكم دعاة السلام وأنتم من يؤجج الحرب ومن يدعمها؟ أنتم تقتلون شعب بتواطؤكم ودعمكم لهذا التحالف..صحيفة ”ذي إندبندنت“ البريطانية تؤكد معاناة الشعب اليمني في خضم الحصار الذي يفرضه التحالف وإلى أين يلجأ من اجل الحصول على قوت يومه، حيث قالت إن الكثير من اليمنيين يلجأون إلى قطع أشجار الغابات من أجل الحصول على لقمة العيش لإعالة أسرهم في هذا البلد الذي مزقته الحرب ودمرته على مدى أكثر من 6 أعوام، حيث أن اليمن يعتمد على 80% من الواردات..ومع ذلك يشكل قطع أشجار الغابات تهديداً أضافياً لليمن بعد الحرب، ومن المحتمل أن يحول اليمن إلى صحراء.
وأكدت أن نقص الوقود في اليمن ناجم عن الحرب والحصار مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الحطب ، هناك مخاوف الآن من أن الأزمة الإنسانية في البلاد ، حيث يواجه الملايين المجاعة ، قد ضاعفت من خطر قطع أشجار الغابات – مما يهدد بيئة اليمن وأي أمل في سبل عيش طويلة..إذ يستخدم أصحاب المخابز الحطب لتدفئة أفرانهم.. في الماضي كانوا يستخدمون الغاز، لكن في الوضع الحالي لا يوجد شيء سوى الحطب.
وذكرت أن الحرب الدائرة والمستمرة منذ أكثر من 6 أعوام أودت بحياة عشرات الآلاف وتركت 80% من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.. لذلك أن نقص الوقود أو المشتقات النفطية بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف على المناطق التي تحكمها حكمومة صنعاء.. أن احتجاز السفن وعدم السماح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة دفع المطاعم والأسر إلى استبدال الديزل والغاز بالحطب.. ويقل التحالف إن الحصار ضروري ومهم للغاية من أجل إحباط تهريب الأسلحة.
وأفادت أنه يتم قطع حوالي 886000 شجرة سنوياً ليتم استخدامها في المخابز والمطاعم في العاصمة صنعاء.. إلا أن خلال السنوات الثلاث الماضية تم قطع حوالي 5 ملايين شجرة في جميع المناطق الشمالية.. إذ يعادل هذا 213 كلم ، أي 82 ميلاً مربعاً من الغابات ، مع العلم أن 3.3% فقط من إجمالي مساحة اليمن مصنفة على أنها غابات.
الصحيفة رأت أنه بعد اكتشاف الغاز في منطقة مأرب في ثمانينيات القرن الماضي ، أصبح قطع الأشجار قليلاً على المناطق النائية ، لكن الحرب ضيق خناق إنتاج اليمن من الطاقة ، مما اضطر إلى الاعتماد على الواردات والآن على خشب الأشجار الذي يستخدم عادةً لبناء المنازل.
وأضافت نخشى أن تتحول البلاد إلى صحراء ، وهذا ما سيحدث بالفعل ..لم تعد ترى الأشجار التي كانت تغطي الجبال ذات يوم..الغابات مملوكة للقطاع الخاص ، وكان يسمح تقليدياً للأسر الفقيرة بقطع الأخشاب مجاناً طالما أنها تقطع الأغصان فقط وتجنب الجذوع للتجديد، أو تنبت من جديد.