استنكرت الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان استمرار بعض الأحزاب داخل اليمن في تبنّي مواقف ضبابية مشبوهة، وذلك بتمجيد الخونة والمرتزقة، بما يتناقض مع المواقف الوطنية، المتمثلة بمواجهة قوى العدوان والغزو والاحتلال .. معتبرة ذلك استفزازا لمشاعر الشعب اليمني وقواه الحرة.
وعبّرت الأحزاب والقوى المناهضة للعدوان، في بيان له عن استهجانها ورفضها كل الممارسات التي تعيد نكء جروح أُسر الشهداء والجرحى .. مشيرة إلى أن ذلك يمثل صورة من صور الخيانة لله والوطن ودماء الشهداء.
وأكد أن ذلك أمر غير مقبول ولا مبرر .. لافتاً إلى أن الشعب اليمني، الذي يخوض ملاحم الدفاع عن أرضه وعرضه للعام السابع وضحى وما يزال بخيرة أبنائه وبذل الغالي والنفيس في مواجهة عدوان إجرامي، لن يقبل اليوم أن يطعنه أحد من الخلف بمثل هذه السلوكيات.
وأشار البيان إلى أن تصرفات وسلوكيات أولئك الخونة الذين ارتهنوا للخارج، وساندوا العدوان، اعتبرتها دول تحالف العدوان مبررا لاستهداف الأرض والإنسان، وارتكب أبشع مجازر الإبادة والقتل الجماعي للأطفال والنساء، وتدمير كل مقدرات البلد ومنشآته الخاصة والعامة، وإحكام الحصار الإجرامي الخانق على كل مقوّمات الحياة.
ولفت إلى أن “الموقف السياسي والشعبي والحزبي اليوم للأحرار الشرفاء هو الجهاد والنضال الوطني لطرد المحتل المعتدي وأدواته الرخيصة من الخونة والعملاء الذين ساهموا وبرروا الجرائم بحق أبناء شعبنا، وسعوا إلى رهن قراره، وإخضاع سيادته للأعداء”.
ودعت الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان جميع مكوّنات الشعب اليمني إلى إدانة هذا التمجيد للخونة، والاستغلال السيّئ للمناخ الديمقراطي، ولمفهوم الشراكة الوطنية.
كما دعت الشعب اليمني إلى المزيد من الوعي واليقظة لمواجهة هذه المخططات الرامية لضرب الجبهة الداخلية، التي لا تزال تراهن عليها قوى العدوان، بعد أن مُنيت بالفشل الذريع في كل ميادين المواجهة.
وأكدت على الدعوة والعمل الميداني لمساندة ودعم ورفد الجبهات، والحشد والتعبئة المستمرة لمواصلة الصمود والتصدّي حتى دحر الأعداء وأدواتهم وأذيالهم.
وجددت التأكيد على أن ملاحم النضال الوطني، التي يسطرها الشعب اليمني في غمار معركة التحرر الوطني، تمثل بذرة للمقاومة والمجابهة للمشروع الصهيو- أمريكي في المنطقة، بعون الله وبالقيادة الصادقة الشجاعة المتمثلة بالسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.